تسارع الإنتاج الصناعي في الصين بأسرع وتيرة في نحو عامين خلال نوفمبر تشرين الثاني، على الرغم أن مبيعات التجزئة نمت بوتيرة أقل من المتوقع.

 

ووفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الجمعة الخامس عشر من ديسمبر كانون الأول، توسع الإنتاج الصناعي بنحو 6.6% في نوفمبر تشرين الثاني على أساس سنوي، مقابل 4.6% في أكتوبر تشرين الأول، ومقارنة بتوقعات نمو بنسبة 5.6%.

 

وفيما يتعلق بمبيعات التجزئة، فقفزت بنحو 10.1% الشهر الماضي على أساس سنوي، وهي أسرع وتيرة منذ مايو أيار، كما أنه مستوى أعلى من المسجل في أكتوبر تشرين الأول 7.6%، لكن أقل من توقعات المحللين عند 12.5%.

 

هذا ونمت استثمارات الأصول الثابتة في المناطق الحضرية بنحو 2.9% في أول 11 شهراً من 2023، وهو مستوى أقل بصورة طفيفة من التقديرات البالغة 3%.

 

فيما استقر معدل البطالة في الحضر عند مستويات 5% خلال نوفمبر تشرين الثاني.


تعاف هش


ولا يزال التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا لدى الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم هشاً حتى الآن، إذ يسجل مستويات دون توقعات المحللين، وسط مخاوف من أزمة العقارات المتفاقمة، ومخاطر الديون، وبطالة الشباب المزمنة.

 

ولم تكن سلسلة التدابير السياسية كافية لتعزيز ثقة الاقتصاد، مما أجج الدعوات لبكين بأن تزيد التحفيزات التي تقدمها وسط مخاوف من تعمق التباطؤ الاقتصادي.

 

كما انخفضت مبيعات المنازل الجديدة في الصين لخامس شهر على التوالي في نوفمبر تشرين الثاني مما يؤكد ضعف الثقة في مستويات الطلب والاستثمار، إذ يواجه كبار المطورين العقاريين في الصين مشاكل متعلقة بالديون.

 

وكانت البيانات الاقتصادية في الصين أظهرت الأسبوع الماضي انكماش التضخم بأسرع وتيرة في 3 سنوات خلال نوفمبر تشرين الثاني عند 0.5%، بما يشير إلى تنامي الضغوط الانكماشية في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.