قتل القيادي في حماس، صالح العاروري، مع اثنين من قادة الجناح العسكري للحركة، في ضربة "إسرائيلية" استهدفت، الثلاثاء، مكتبا للحركة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أحد معاقل جماعة حزب الله اللبنانية، وفق ما قالت مصادر لبنانية وفلسطينية.
وأكدت حركة "حماس" اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي، معلنة أيضا عن مقتل "اثنين من قادة القسام في انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت"، وفق بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وكانت الوكالة أفادت بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبا لحركة حماس، في المشرفية بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
ودان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، "الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى سقوط ضحايا وجرحى".
وقال: "إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".
وكانت إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وكذلك لإنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية، وفق تقرير صحيفة "يو إس أيه توداي" الأميركية نشر في 20 أكتوبر.
وردا على أسئلة من رويترز، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية، لكن مراسل الحرة في إسرائيل نقل تصريحات لعضو الكنيست عن حزب الليكود، داني دانون، أثنى فيها على الجيش والشاباك والموساد بعد اغتيالهم العاروري في بيروت.
وأضاف دانون أن "كل من كان ضالعا في مذبحة 7 أكتوبر عليه أن يعرف أننا سنصله ونصفي الحساب معه".
ولم يتبن الجيش الإسرائيلي العملية حتى الآن، في وقت تستمر فيه الحرب في قطاع غزة مع حركة حماس المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أوروبية وإسرائيل.
وكانت "يو إس أيه توداي" قالت إن العاروري كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع عدة من الهجوم وتحدث فيها أن حماس تستعد لحرب شاملة، مشيرا إلى أن الحركة تناقش "عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية".
وفي ذلك الوقت، اعتبرت تصريحاته بمثابة تحذير، وفقا للصحيفة التي بينت أن العاروري تحدث كذلك في حينها عن وجود خطط إسرائيلية لتنفيذ عمليات تصفية لقادة في حماس محذرا من اندلاع حرب إقليمية في حال جرى ذلك.
وعلى الرغم من أن العمليات التي زعم العاروري أن إسرائيل تخطط لها لم تر النور، فإن حماس بالمقابل شنت هجومها المفاجئ على مدن وبلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون.