5 يوليو 2024
18 يناير 2024
يمن فريدم-CNBC عربية


يُعَد عقار مثبطات إنزيم فوسفودايستراز-5، المعروف أيضًا باسم PDE5i، علاجًا شائعًا للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.

لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Journal of the American College of Cardiology" شارك فيها أكثر من 60 ألف رجل، توصلت إلى أنّ تناول هذا الدواء مع النترات، وهو دواء شائع لألم الصدر، أدى إلى زيادة المخاطر الصحية، مثل قصور القلب، والوفاة المبكرة.

وأفاد الدكتور دانييل بيتر أندرسون، مؤلف الدراسة الأساسي، والأستاذ المساعد بقسم الطب في معهد كارولينسكا بستوكهولم، في بيان صحفي: "هدفنا التأكيد على الحاجة إلى دراسة متأنية تتمحور حول المريض قبل وصف دواء PDE5i للرجال الذين يتلقون العلاج بالنترات".

وأضاف: "هذه النتيجة تبرّر جهودنا لمواصلة البحث في التأثيرات الغامضة لأدوية الضعف الجنسي وتأثيرها على الرجال المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية".

مشكلة معروفة.. لكن متزايدة

كان استخدام PDE5i من قبل الأشخاص الذين يعانون من الضعف الجنسي، وأمراض القلب، والأوعية الدموية مثيرًا للجدل، ذلك أنّ الدواء والنترات يحفّزان هبوطًا بضغط الدم، من خلال العمل على الخلايا البطانية بطرق مختلفة.

تبطن الخلايا البطانية الغشائية الأوعية الدموية، وتنظّم التبادلات بين الدم والأنسجة المحيطة به. وتمحورت الدراسات السابقة حول فوائد أو أضرار الاستخدام المتزامن.

لكن رغم أن الأبحاث الحالية والمبادئ التوجيهية السريرية لا تشجع الاستخدام المتزامن للأدوية، إلا أن أندرسون لفت إلى أنّ "الأطباء يشهدون زيادة في طلب أدوية ضعف الانتصاب من الرجال المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية".

شملت الدراسة 61487 رجلاً من السجل الوطني السويدي للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي المستقر، وتاريخ من احتشاء عضلة القلب، والنوبة القلبية، أو التدخل التاجي من خلال الجلد بين عامي 2005 و 2013.

والتدخل التاجي من خلال الجلد، المعروف أيضًا باسم إعادة التوعي، هو إجراء غير جراحي يعالج الانسداد في الشريان التاجي عبر فتح الأجزاء المسدودة أو الضيقة من الشريان، وإعادة تدفق الدم إلى القلب.

تلقى المشاركون أيضًا وصفتين طبيتين من النترات، النتروغليسرين تحت اللسان، أو النترات عبر الفم، خلال ستة أشهر.

نظر المؤلفون في تأثيرات تلقي ما لا يقل عن وصفتين طبيتين من أدوية PDE5i، مثل السيلدينافيل، أو فاردينافيل، أو تادالافيل.

وبين المشاركين، عولج 55777 رجلاً بالنترات وحده، في حين عولج 5710 رجلاً بكل من النترات وPDE5i.

وكان متوسط وقت المتابعة 5.7 سنوات في مجموعة النترات التي يبلغ عمر المشاركين فيها نحو 70 سنة.

وبلغ وقت المتابعة 3.4 سنوات في المجموعة الثانية التي بلغ عمر المشاركين فيها حوالي 61 سنة.

كان لدى المجموعة التي تناولت العقارين خطر أعلى قليلاً للوفاة المبكرة لجميع الأسباب. أما خطر الخضوع لإعادة التوعي خلال فترة المتابعة فكان ضعف خطر المجموعة التي تناولت النترات فقط.

ولم يتفاجأ الدكتور هوارد س. هيرمان، الأستاذ بكلية جون دبليو بريفوغل لأمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة بنسلفانيا، بالنتائج الرئيسية.

وأشار هيرمان إلى أنّ الخبراء عرفوا "المخاطر المحتملة مثل انخفاض ضغط الدم جراء تناول هذا المزيج من العلاجين منذ عقود.. ووجود ضعف الانتصاب لدى العديد من المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي، بسبب وجود خلل وظيفي في بطانة الأوعية الدموية نتيجة المرضين".

وأضاف هيرمان الذي يشغل أيضًا منصب رئيس قسم أمراض القلب التداخلية في مستشفى جامعة بنسلفانيا، أنه "تفاجأ كثيرًا بالتكرار العالي 9% للمرضى الذين تلقوا العقارين".

وأشار إلى أن ذلك "يجب أن يكون بمثابة تحذير إضافي للأطباء حول الوصفات الطبية لهذه الأدوية".

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI