أعربت منظمة سام للحقوق والحريات، مقرها جنيف، عن قلقها وإدانتها البالغين لوقوع ضحايا مدنيين، جراء استهدافهم بطيران مفخخ تابع للحوثيين، كانوا على متن سيارة غرب تعز، ما أدى إلى إصابة 8 منهم بينهم طفل.

وقالت المنظمة في بيان، اليوم الأحد، إن "ممارسات قوات الحوثي في استخدامها للقصف الصاروخي غير الدقيق في معظم الأحيان والذي غالبًا ما يسقط على الأعيان المدنية وأماكن تواجد المدنيين العُزّل يشكل انتهاكًا صارخًا وغير مبرر للحماية القانونية التي كفتلها المواثيق والقوانين الدولية".

وأكدت سام أن تلك الممارسات تدخل ضمن إطار جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية الأمر الذي يوجب تحرك المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جدّي في ملابسات الاستهدافات المتكررة.

ولفتت المنظمة إلى أن " أولئك الأشخاص مدنيون ولا ينتمون إلى أي جماعة مسلحة ولم يكونوا بالقرب من أي موقع أو منطقة عسكرية، الأمر الذي يعكس النية الحقيقية لدى جماعة الحوثي باستهداف المدنيين دون الحاجة إلى مسوغات أو أسباب مشروعة."

وأشارت المنظمة الحقوقية أن الصمت الدولي غير المبرر سيعني مزيدًا من الجرائم بحق المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك وضمان الضغط على قوات الحوثي لوقف انتهاكاتها وتسريع الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق السلام، والعمل على تقديم المخالفين من جميع الأطراف للمحاكمة العادلة نظير الجرائم المرتكبة منذ سنوات بحق المدنيين.

وقالت منظمة "سام" إن هجومًا صاروخيًا نفذته جماعة الحوثي عبر طيرانها المسير أمس السبت الساعة 7 مساءً لإحدى السيارات التي كانت تمر بوادي قرية حاضية "عزلة المجاعشة" بمديرية مقبنة غرب تعز، واستهدف مجموعة من الأقارب كانوا ينوون الذهاب لإحدى حفلات الزفاف خلال الأسبوع الجاري.

ووفقًا لشهادات حصرية تلقتها "سام" فإن طيران الحوثي أدى إلى إصابة كلٍّ من "عبد الرحمن يوسف 36 عاما، محمد يوسف باقي 70 عاما، سالم حميد باقي 70 عاما، دبوان قايد علي 45 عاما، مطيع فواز علي 13 عاما، فواز قايد علي 32 عاما، سالم حامد المجعشي 28 عاما، خضري قايد علي 22 عاما".