سلّم البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الأربعاء رسميًا مركزًا رئيسيًا لمكافحة الجراد الصحراوي تم إنشاؤه حديثًا إلى وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في عدن.
وقال بيان لمنظمة "الفاو" إن هذه هي عملية التسليم الثانية هذا الشهر، بعد عملية تسليم أخرى في سيئون، مما يمثل زيادة في الجهود الرامية إلى الإدارة المستدامة لتفشي الجراد الصحراوي في اليمن.
ويعد اليمن أحد أهم مستودعات تكاثر الجراد الصحراوي في منطقة الشرق الأدنى، وسيؤدي إنشاء هذه المراكز إلى التخفيف من تفشي الآفات في المنطقة وخارجها.
وسيقوم مركز عدن، الذي تم إنشاؤه في إطار مشروع الاستجابة للجراد الصحراوي الممول من البنك الدولي، بتحسين إدارة الجراد في مناطق التكاثر الرئيسية في اليمن. وتوجد مراكز أخرى في صنعاء والحديدة وشبوة وحضرموت.
وسيتم تسليم المراكز الثلاثة المتبقية إلى السلطات في الأسابيع المقبلة.
و قال وزير الزراعة والصناعة والزراعة في اليمن، سالم عبد الله السقطري إن المراكز الخمسة تقع في موقع استراتيجي في مناطق تكاثر الجراد الصحراوي الرئيسية في اليمن مما يجعل من السهل مكافحة انتشار الآفة.
وأضاف "من خلال مثل هذه التدخلات، حيث يقدم البنك الدولي التمويل وتستخدم منظمة الأغذية والزراعة خبرتها، سنكون قادرين في اليمن على النهوض من الآثار المدمرة للصراع وكذلك الصدمات الناشئة الناجمة عن تغير المناخ".
من جهتها قالت مديرة البنك الدولي في اليمن، دينا أبو غيدا "من خلال هذا التعاون الناجح مع منظمة الأغذية والزراعة في اليمن، تمكنا من استكمال أعمال البنية التحتية في إطار هذا المشروع. وستعمل مراكز الجراد الصحراوي هذه على رفع القدرة المؤسسية في اليمن ودعم الإنذار المبكر ومكافحة غزو الجراد الصحراوي. سيؤدي ذلك إلى وقف الآثار السلبية للجراد الصحراوي على الزراعة والمراعي في اليمن، وهذا سيحسن الأمن الغذائي في البلاد".
بدوره قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة في اليمن، حسين جادين، إن المشروع يرجع نجاحه إلى الشراكات القوية التي تشكل حجر الأساس لجهود اليمن لتحسين الأمن الغذائي والتغذوي.
وقال جادين: "إن اجتماعنا اليوم هو شهادة على هذا الدعم ويجب على المرء أن يؤكد على أن إدارة الآفات، مثل الجراد الصحراوي، هي ركيزة مهمة ستدعم جهود اليمن لتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي".
ومن المتوقع أن تكون هذه المراكز مراكز لعمليات المراقبة والسيطرة في مناطق واسعة من البلاد حيث يكون الوصول إليها محدودًا بسبب البنية التحتية المتداعية للطرق.
سيتم جمع البيانات من المناطق اللامركزية ومشاركتها مع المراكز الرئيسية في عدن وصنعاء لتحليلها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تبادل هذه البيانات مع بلدان أخرى في المنطقة ومع خدمة معلومات الجراد الصحراوي في منظمة الأغذية والزراعة.
كما سيتم استخدام المعلومات لتحليل الجراد العالمي والتنبؤ به، وهذا يخدم الإنذار المبكر بالجراد العالمي.