صرّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ بلاده لم ولن تقدّم أيّ سلاح لميليشيات الحوثي الإرهابية لاستخدامه في الحرب باليمن.
وقال عبد اللهيان في تصريح صحفي أوردته وكالة "رويترز": إنّهم "يعتقدون أنّ تسليح كل جانب من طرفي الأزمة سيطيل أمد الحرب، لذلك لم ولن نعتبر الحرب هي الطريق الصحيحة، سواء في اليمن أو أوكرانيا أو أفغانستان أو سوريا"، وهذا الادعاء تنفيه تقارير أممية أكدت تورط الحرس الثوري الإيراني في تسليح ميليشيات الحوثي الإرهابية، ناهيك عن اعترافات لمسؤولين إيرانيين.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إنّ الرجوع إلى الحرب في اليمن عقب انتهاء الهدنة الأممية في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري "لن نعتبرها في الطريق الصحيحة".
عبد اللهيان يؤكد أنّ بلاده لم ولن تقدّم أيّ سلاح لميليشيات الحوثي الإرهابية لاستخدامه في الحرب باليمن
ورهن عبد اللهيان، في تصريح منفصل، الوقف الدائم لإطلاق النار في اليمن بـ "إلغاء كامل الحصار"، وهذا لا يعني فك الحصار عن تعز، وإنّما رفع أيّ قيود على حركة الشحن والتجارة والوقود عبر الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكان القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني رستم قاسمي، قد اعترف بتسليح ميليشيات الحوثي الإرهابية، وقال: "إن ما تمتلكه الأخيرة من أسلحة بفضل مساعداتنا".
وأقرّ القيادي في الحرس بانتشار ضباط إيرانيين مع الميليشيات الحوثية في اليمن، وتدريب عناصرها.
وفي وقت سابق، أكد تقرير سرّي للأمم المتحدة أنّ الحوثيين يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار "لديها خصائص مماثلة" للأسلحة المصنعة في إيران.
وقال التقرير الذي تم تقديمه إلى مجلس الأمن: إنّ لجنة الخبراء التي أعدته "تواصل الاعتقاد" بأنّ صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على توريد الأسلحة لهذا البلد في العام 2015.
عبد اللهيان يرهن الوقف الدائم لإطلاق النار في اليمن بـ "إلغاء كامل الحصار"، ورفع القيود عن حركة الشحن والتجارة والوقود عبر الموانئ والمطارات.
وجاء في التقرير أنّ أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة، بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار، "تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروفة أنّها تُصنع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأوضح التقرير أنّ فريق الخبراء تمكن خلال جولاته الأخيرة في السعودية من تفحص حطام (10) صواريخ، وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني.
وأضاف: "يبدو أنّه على الرغم من الحظر المفروض على الأسلحة، ما يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ باليستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة القتال، وعلى الأرجح، تكثيف حملتهم ضد أهداف في السعودية".