تهدف المحادثات في شأن السودان الجارية في سويسرا حول توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية بالدرجة الأولى إلى إعادة فتح ثلاثة طرق، وفق ما ذكر المبعوث الأمريكي توم بيرييلو أمس الإثنين.
وقال خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، "إن أولويتنا تمثلت في دراسة آلية فتح ثلاثة طرق تتيح مجتمعة لـ20 مليون شخص محرومين حالياً كلياً أو إلى حد كبير من الغذاء والدواء، تلقي هذه المساعدة".
وأضاف، "لذلك أعطينا الأولوية لطريق الدبة ومفرق سنار ومعبر أدري". وأكد بيرييلو أن معبر أدري، "على وشك أن يفتح مع أكثر من 100 شاحنة جاهزة للمغادرة" اليوم.
وأوضح، "هذا يعني أننا قد نشهد وصول الغذاء والدواء إلى مناطق مثل مخيم زمزم، إذ يعاني أكثر من 400 ألف شخص الجوع والمجاعة. ولهذا السبب نحن هنا. نحن هنا لتحقيق نتائج ونتفاوض بجد كل يوم مع قوات 'الدعم السريع' والجيش".
وفي الـ14 من أغسطس/ آب انطلقت في سويسرا محادثات وقف إطلاق النار مع قوات "الدعم السريع"، لكن في غياب الجيش السوداني الذي رفض المشاركة فيها.
وأشار بيرييلو إلى أن المفاوضين على اتصال منتظم بالجيش عبر الهاتف، مضيفاً "أنه شكل جديد من المفاوضات تبين أنه مثمر للغاية، وسنستمر هذا الأسبوع، في الأقل". وأضاف، "لقد سألنا مرتين رؤساء الوفود عما إذا كانوا يرغبون بإنهاء المهمة قبل الموعد المحدد، وكانوا واضحين للغاية حول هذه النقطة، لأنهم يعتقدون أننا نحقق نتائج حقيقية معاً"، مشيراً إلى أن مشاركة الجيش ستسهل سير المفاوضات. وأكد، "لقد حققت المفاوضات الكثير من التقدم، لكننا لسنا راضين بعد، فنحن فقط في بداية ما نأمل في تحقيقه هنا". وتابع، "أننا نرغب في العمل على وقف الأعمال العدائية، وهذا أمر أكثر صعوبة" إذا لم يكن جميع الأطراف حاضرين في سويسرا.
وترعى هذه المحادثات الولايات المتحدة مع السعودية وسويسرا.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات "الدعم السريع" بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.