تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية وأعمال القصف على مناطق لبنانية مختلفة. وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، رصد إطلاق 75 صاروخا من لبنان على منطقتي الجليل الأعلى والجليل الأوسط في شمال البلاد.
ونقل موقع "0404" عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه في "أعقاب التحذيرات التي تم تفعيلها في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الأوسط، تم رصد حوالي 75 عملية إطلاق عبرت الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض بعضها ورصد تحطمها في المنطقة".
وكان الموقع ذكر أن قصفا صاروخيا من لبنان على وسط الجليل أدى إلى إصابة شخصين في بلدة طمرة والفرق في طريقها إلى مكان الحادث.
بدورها، أفادت قناة 13 الإسرائيلية بـ"إصابة مباشرة في منزل في طمرة، وأن تقريرا أوليا يفيد بإصابة شخص بجروح خطيرة في المكان".
وسابقا حث الجيش الإسرائيلي سكان 14 قرية في جنوب لبنان، اليوم الأحد، على إخلائها فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة 13 في إحصاء جديد للقتلى جراء غارة إسرائيلية على صيدا في جنوب لبنان. وبحسب مصادر قناتي "العربية" و"الحدث"، فإن المستهدف في غارة صيدا هو مسؤول أمني بحزب الله يدعى حسين فنيش.
وقالت سابقا إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان. وأضافت أن غارة جوية على بلدة مرجعيون في اليوم السابق أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة شخص واحد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل أربعة جنود، السبت، في المعارك في جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان إن الجنود الأربعة "سقطوا أثناء القتال في جنوب لبنان". وبذلك يرتفع إجمالي عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في المواجهات مع حزب الله منذ بدء العملية البرية في لبنان في 30 أيلول/سبتمبر المنصرم إلى 36.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر بسقوط 3 إصابات بهجوم مسيرة على مصنع للصناعات الجوية في كرمئيل بإسرائيل، فيما أظهرت صور حصلت عليها "العربية" و"الحدث" المكان الذي سقطت فيه المسيرة قرب عكا. وأعلنت القناة 13 الإسرائيلية عن إصابتين جراء الهجوم بالمسيرة على مبنى في عكا، فيما أعلن حزب الله استهداف شركة للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا بالمسيرات.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات على منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت.
هذه الغارات تأتي بعد تهديد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بقصف أبنية سكنية في منطقتي الحدث وبرج البراجنة، قائلا إن المناطق التي سيتم قصفها تقع قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، على حد وصفه.
بالمقابل، أنذر حزب الله سكان أكثر من عشرين مستوطنة إسرائيلية بإخلائها فوراً. وقال الحزب إن هذه المستوطنات باتت أهدافا مشروعة له بعدما تحوّلت إلى قواعد للجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أنه رصد مسيرتين قادمتين من لبنان واعترضهما فوق مناطق مفتوحة، بعد انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الغربي والجليل الأعلى، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست". كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نجح أيضا في اعتراض طائرة مسيرة كانت تشق طريقها "من الشرق"، قبل وقت قصير، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأضاف الجيش أن تلك الطائرة لم تدخل الأراضي الإسرائيلية.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية على عدد من البلدات والقرى في عمق الجنوب اللبناني، والتي استهدفت عدة بلدات حدودية أيضا منها خربة سلم، كونين، جديدة مرجعيون، وصديقين.
وفي البقاع أغار الطيران الإسرائيلي على جرماش في مناطق الهرمل بعد أكثر من 12 ساعة على توقف الغارات للمرة الأولى منذ أيام.
هذا واطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة شمالي إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تخفيف بعض القيود الأمنية المفروضة على السكان في مناطق شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر منشأة استراتيجية تحت الأرض لحزب الله جنوب لبنان، واستخدم 400 طن من المتفجرات، قام الحزب بإنشائها على مدار السنوات الـ15 الأخيرة، في نفق يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف.
وعثر الجيش الإسرائيلي على صواريخ ومضادات للدروع وألغام وعبوات ناسفة وغيرها، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي.
وقالت مصادر إن 7 جنود إسرائيليين قتلوا، وأصيب 21 بعضهم بحالة خطرة في معارك جنوبي لبنان.
وتفاقم التوتر أيضا في ظل الصراع المحتدم في لبنان، حيث تشن إسرائيل حملة مكثفة على جماعة حزب الله، وهي حليف إيران الرئيسي في المنطقة، لمنع الجماعة من إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.
وبعد إضعاف حماس في عملياته الدامية بقطاع غزة، نقل الجيش الإسرائيلي ثقل عملياته إلى لبنان. وتقول إسرائيل إنها تريد تحييد حزب الله في المناطق الحدودية بجنوب لبنان والسماح بعودة 60 ألف مواطن نزحوا بسبب إطلاق الصواريخ المتواصل خلال العام الماضي على شمال إسرائيل.