قالت ثلاثة مصادر من "أوبك+" لوكالة "رويترز" اليوم الأحد إن المجموعة اتفقت على تأجيل زيادة إنتاج النفط، التي كانت مقررة خلال ديسمبر/ كانون الأول المقبل لمدة شهر واحد، فيما استمرت الضغوط النزولية على السوق بفعل ضعف الطلب خصوصاً من الصين، وزيادة المعروض من خارج المجموعة.
وكان من المقرر أن ترفع مجموعة "أوبك+" التي تضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً خلال ديسمبر المقبل، وسبق أن أرجأت الزيادة من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بسبب انخفاض الأسعار.
وقالت مصادر لوكالة "رويترز" الأسبوع الماضي إن ضعف الطلب والبيانات الاقتصادية يثيران قلق المجموعة من إضافة مزيد من الإمدادات، فيما جرى اتخاذ قرار تأجيل الزيادة اليوم بعد مشاورات بين الوزراء.
اتفاق سابق
وكانت ثماني دول أعضاء في "أوبك+" اتفقت خلال سبتمبر/ أيلول الماضي على تمديد خفوضها الطوعية الإضافية لمدة شهرين، حتى نهاية نوفمبر المقبل.
وأشارت اللجنة آنذاك إلى أن ورش العمل الفنية الثلاث المنفصلة بين ممثلين من العراق وكازاخستان وروسيا والمصادر الثانوية تهدف إلى مناقشة تفاصيل إنتاج سبتمبر الماضي، وتقديم خطط التعويض المنقحة التي تشمل الإنتاج الزائد خلال أغسطس/ آب الماضي وفقاً للخطط المقدمة إلى أمانة "أوبك".
وأوضحت أن الدول الثلاث "أكدت التزامها القوي بالحفاظ على الامتثال الكامل والتعويضات طوال الفترة المتبقية من الاتفاق".
إيران والنفط
وكانت أسعار النفط ارتفعت في جلسة ختام الأسبوع الجمعة بعد تقارير أفادت بأن إيران تستعد لشن ضربة من العراق للرد على إسرائيل خلال الأيام المقبلة، لكن الإنتاج الأمريكي القياسي أثر في الأسعار، بعدما صعدت العقود الآجلة لخام "برنت" 29 سنتاً، أو 0.4%، لتبلغ 73.10 دولار للبرميل عند التسوية، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتاً، أو 0.3%، إلى 69.49 دولار للبرميل عند التسوية.
ونقل موقع "أكسيوس" الإلكتروني الإخباري الأمريكي الخميس الماضي عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف عن هويتيهما، قولهما إن معلومات استخباراتية إسرائيلية تشير إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية خلال الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ويتبادل البلدان سلسلة من الضربات في ظل اتساع دائرة الحرب داخل الشرق الأوسط. وتسنى صد غالب الهجمات الجوية التي شنتها إيران على إسرائيل خلال أول أكتوبر الماضي وأبريل/ نيسان الماضي والتي لم تسبب إلا أضراراً طفيفة.