تستعد الولايات المتحدة ومعها العالم لمرحلة جديدة بعدما نجح الجمهوري دونالد ترمب في رهانه بالعودة للبيت الأبيض، متفوقاً على الديمقراطية كامالا هاريس بفارق كبير أثار مفاجأة لمخالفته التوقعات.
وتعد عودة الجمهوري البالغ 78 سنة استثنائية أيضاً بصورة إضافية، لأن حملته الثالثة تخللتها محاولتا اغتيال وأربع لوائح اتهام وإدانة جنائية.
وقالت حملة الرئيس الأمريكي المنتخب أمس الأربعاء إنه يتطلع إلى لقاء الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض في إطار انتقال السلطة من الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها إلى الإدارة الجمهورية الجديدة، وقال ستيفن تشيونغ المتحدث باسم الحملة في بيان إن الاجتماع سينعقد قريباً.
وأشاد بايدن أمس الأربعاء بـ"نزاهة" نائبته كامالا هاريس و"شجاعتها" عقب هزيمتها في الانتخابات الرئاسية.
واستعاد ترمب السيطرة على البيت الأبيض بفوز ساحق أوضح مدى خيبة أمل الأميركيين في الاقتصاد وأمن الحدود، والمسار الذي تسلكه البلاد وثقافتها.
ومن المقرر أن يتولى ترمب ونائبه السناتور جاي دي فانس، منصبيهما في يوم التنصيب في الـ20 من يناير/ كانون الثاني.
وخالفت النتيجة استطلاعات الرأي التي أظهرت منافسة متقاربة قبل يوم الانتخابات أول من أمس الثلاثاء، إذ حصد ترمب ما لا يقل عن خمس ولايات حاسمة ليتجاوز عدد أصوات المجمع الانتخابي البالغ 270 اللازمة للفوز بالرئاسة، ويتجه على ما يبدو إلى الفوز في ولايتي أريزونا ونيفادا المتبقيتين حيث لا تزال عملية إحصاء الأصوات جارية.
وتقدم ترمب على هاريس بنحو 5 ملايين صوت بحلول ظهر أمس الأربعاء، مما يضعه على المسار الصحيح ليصبح أول مرشح رئاسي جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي منذ جورج بوش الابن قبل عقدين.
كما انتزع رفاقه الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، ولديهم فرصة لتعزيز غالبيتهم الضئيلة في مجلس النواب، على رغم أن النتيجة لن تتضح على الأرجح إلا قبل بضعة أيام.
وقال ميتش مكونيل الذي يتزعم الجمهوريين في مجلس الشيوخ منذ فترة طويلة "كان يوماً رائعاً جداً".