7 يوليو 2024
1 نوفمبر 2022
يمن فريدم-الشرق
AFP

 

 

نظّم إيرانيون تحرّكات احتجاجية جديدة، الثلاثاء، للتنديد بالنظام الحاكم في البلاد، في تحدٍّ لحملة القمع التي تشهد حالياً محاكمة موقوفين يواجه عدد منهم عقوبة الإعدام

 

وحذّرت السلطات المتظاهرين الأسبوع الماضي من أنّ الوقت قد حان لمغادرة الشوارع، لكن لم تظهر أيّ مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي تواصلت في مناطق سكنية وشوارع رئيسية وجامعات بجميع أنحاء البلاد.

 

وذكرت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو، أنّ الاحتجاجات أسفرت عن مصرع 160 متظاهراً على الأقل.

 

ولقي 93 شخصاً على الأقل حتفهم في تظاهرات منفصلة اندلعت في 30 سبتمبر بمدينة زاهدان جنوب شرقي البلاد على خلفية تقارير أفادت عن تعرّض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة، بحسب المنظمة الحقوقية.

 

ويتفاقم التحدّي بالنسبة للسلطات كلما يتم إحياء ذكرى مرور 40 يوماً على وفاة شخص ما في إيران جراء القمع، مع تحول مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج محتملة.

 

موجة احتجاجات جديدة

 

ووجّه "شباب طهران" دعوة لتنظيم مظاهرات ضد النظام، وحضوا المواطنين على النزول إلى الشارع، الثلاثاء والأربعاء، لمتابعة مطالبهم ودعم الطلاب والمجتمع الطبي المحتج في البلاد.

 

وعلى نحو مماثل أصدر شباب أحياء تبريز أيضاً دعوة للتظاهر، كما امتنع الكثير من الطلاب في عدة جامعات بطهران من حضور الفصول الدراسية، وبدأوا إضرابات واعتصامات، ورددوا هتافات ضد النظام.

 

وكتبت هذه المجموعات على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي: "قادة النظام الإيراني المتعطش للدماء والقاتل للأطفال لا ينبغي أن يتصوروا أن بإمكانهم الاستمرار بالقتل والإجرام إلى الأبد"، وفق ما أوردت قناة "إيران إنترناشيونال" التلفزيونية.

 

وفي مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، أفاد النائب عن المدينة في البرلمان جلال محمود زاده، بأن 6 مواطنين لقوا حتفهم في المدينة على أيدي القوات الأمنية خلال الأيام الثلاثة الماضية، مهدداً بالاستقالة إذا لم يتوقف "عنف" الأمن.

 

وقال زاده في حديث لقناة "روداو" الإخبارية، إن "الضحايا قتلوا بنيران قوات الأمن المباشرة"، ومن المقرر أن يرد وزير الداخلية على أسئلة النواب، في اجتماع لجنة الأمن الوطني بالبرلمان، الثلاثاء، عن نتائج التحقيق مع الجناة، وكيفية مقتل هؤلاء المواطنين.

 

وتأتي الموجة الجديدة من الاعتصامات والاحتجاجات الطلابية، وكذلك الدعوات لتنظيم المظاهرات في تحدٍ لتهديد القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي الذي حذر الطلاب من الاستمرار في الاحتجاجات، ووصف المحتجين الذين يعبرون حسب قوله عن "العدو" بأنهم لا يشكلون إلا عدداً قليلاً.

 

تظاهرات وهتافات ليلية

 

وفي منطقة إكباتان غربي طهران، واصل المواطنون مظاهراتهم الليلية، ورد المواطنون من نوافذ منازلهم هتافات "الموت للديكتاتور"، في الوقت الذي استخدمت فيه قوات الأمن القنابل الصوتية في محاولة لفضّ التحرّك، وفقاً لمقاطع فيديو نُشرت على موقع رصد "1500 تصوير" ومواقع أخرى.

 

وأفادت منظمة "هينجاو" لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقرّاً، بأنّ الجنازة التي أُقيمت في مدينة سنندج الرئيسية بمحافظة كردستان شمال غربي إيران، الاثنين، للفتاة سارينا سعيدي البالغة من العمر 16 عاماً، التي لقت حتفها خلال التحرّكات الاحتجاجية، تحوّلت إلى احتجاج تخلّلته هتافات معادية للنظام، بينما قامت نساءٌ بخلع حجابهن.

 

كذلك، نشر موقع "1500 تصوير" مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر طلاّبَ طبّ يحتجّون في مدينة تبريز الشمالية، وهم يقولون للسلطات "أنتم المنحرفون"، في رسالة إلى "شرطة الأخلاق".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI