23 ديسمبر 2024
23 ديسمبر 2024
يمن فريدم-اندبندنت عربية-وكالات


زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق، اليوم الإثنين، للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وفق ما أعلنت وزارته في بيان.

وجاء في البيان المقتضب أن "نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي يزور اليوم دمشق ويلتقي القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وعدداً من المسؤولين السوريين".

وهي أول زيارة يجريها مسؤول أردني كبير إلى سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وتشترك الأردن مع سوريا في حدود برية تمتد على 375 كيلومتراً، ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين رسمياً في الأردن.

وفي خطوة أخرى، أفاد وزير الداخلية الأردني بأن 7250 سورياً قد عادوا إلى بلدهم عبر الحدود الأردنية منذ سقوط نظام الأسد.

وقد استضاف الأردن في الـ14 من ديسمبر الجاري اجتماعاً حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، أكد الملك عبدالله الثاني وقوف الأردن إلى جانب الشعب السوري واحترام "إرادته"، محذرًا من الانزلاق إلى "الفوضى" بعد إعلان الفصائل المعارضة دخول دمشق وإسقاط بشار الأسد.

زيارة هي الأولى منذ سقوط الأسد

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد الخليفي وصل إلى دمشق على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط الأسد قبل أسبوعين.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أن الخليفي وصل على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى "لعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين"، وأضاف أن الزيارة تمثل "تجسيداً للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا".

وفد روسي يصل إلى طهران للقاء الرئيس الإيراني

في التحركات أيضاً، ذكرت وكالة "تاس" للأنباء الروسية الرسمية أن وفداً روسياً برئاسة أليكسي أوفرتشوك وفيتالي سافلييف نائبي رئيس الوزراء الروسي توجه إلى طهران في زيارة تشمل اجتماعاً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

"ليس لديها اتصال مباشر"

في الأثناءـ أكدت إيران أن "ليس لديها اتصال مباشر" مع القيادة الجديدة في سوريا بعد سقوط حكم الرئيس بشار الأسد الذي كان حليفاً كبيراً لطهران. وأوضح الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي "ليس لدينا اتصال مباشر مع السلطة الحاكمة في سوريا، وأضاف "موقفنا المبدئي حول سوريا في غاية الوضوح: المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر" / وتابع أن سوريا يجب ألا تصبح "ملاذاً آمناً للإرهاب".

وثيقة

على صعيد آخر، تم العثور على وثيقة تطلب تصفية الناشط الكردي الشهير مشعل تمو من قبل فرع المخابرات الجوية.

ومشعل تمو قُتل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بعد أن أطلق عليه أربعة مسلحين النار في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وفد سعودي

وأمس الأحد، التقى وفد سعودي برئاسة مستشار في الديوان الملكي السعودي مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، وفق ما ذكرته قناة "العربية".

وكان الشرع أكد خلال مقابلة أجراها في وقت سابق مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر"، مشدداً على أن بلاده "لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان".

وعبر القائد العام للإدارة السورية الجديدة عن تطلعه إلى "الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا"، مردفاً "المملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً، ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك".

وفي الثامن من ديسمبر الجاري عبرت الرياض عن "ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري"، وذلك في أول تعليق رسمي لها على سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها في ذلك الوقت "تابعت المملكة العربية السعودية عن كثب التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق، وحقن الدماء، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها".

وأضاف البيان "وإذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا، فإنها تدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها - بحول الله - من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام. كما تؤكد المملكة دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها، بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".

سيطرة الدولة

بعد أسبوعين على إطاحة حكم رئيس النظام السابق بشار الأسد، أكد الشرع الأحد أن كل الأسلحة في البلاد ستخضع لسيطرة الدولة بما فيها سلاح القوات التي يقودها الأكراد.

وجاءت تصريحات الشرع في مؤتمر صحافي في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بعد استقباله وفداً لبنانياً تعهد خلال الاجتماع معه بوضع حد للنفوذ السوري "السلبي" في البلد المجاور.

في هذا السياق الانتقالي في البلد الذي عانى حرباً أهلية مدمرة دامت 13 عاماً، أعلن أحمد الشرع أن "الفصائل المسلحة (ستبدأ) في الإعلان عن حل نفسها والدخول تباعاً" في الجيش.

وقال الشرع إن إدارته ستعلن خلال أيام الهيكل الجديد لوزارة الدفاع والجيش السوري.

حماية الأقليات

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي "لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل الموجودة في منطقة قسد"، مستعملاً الاسم المختصر لقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.

وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيس لسوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال وشمال شرقي سوريا، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ الثمانينيات.

ودارت اشتباكات الأحد بين فصائل موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة سد تشرين على نهر الفرات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد عن مقتل امرأة وطفلتها في "قصف مدفعي نفذته الفصائل الموالية لتركيا" في ريف عين العرب/كوباني (شمال).

على صعيد متصل، أعلن الدبلوماسي المسؤول عن قضايا الشرق الأدنى والأوسط في وزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل الأحد أنه تحدث مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حول التوترات المتزايدة على حدود مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد "وإجراءات عاجلة يجب اتخاذها لنزع فتيلها".

أكد الشرع مجدداً أن الإدارة الجديدة تعمل على حماية الأقليات داخلياً وكذلك من "الأدوات الخارجية" التي تحاول استغلال الوضع "لإثارة النعرات الطائفية"، وشدد على أهمية "التعايش" في بلد متعدد الأعراق والمذاهب.

وشدد على أن "سوريا بلد للجميع ونحن نستطيع أن نتعايش مع بعض".

منذ تولي الإدارة الجديدة السلطة في دمشق، توالى وصول بعثات دبلوماسية غربية وعربية، بما في ذلك من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، وأعادت بعض الدول فتح سفاراتها في العاصمة.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI