عقد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس الأربعاء، اجتماعاً في عدن مع مجموعة من الناشطين وممثلي المجتمع المدني المقيمين في شبوة، كجزء من سلسلة الحوار السياسي.
وقال المكتب الأممي، إن الاجتماع تطرق إلى التحديات السياسية والقضايا الأمنية والمخاوف الاقتصادية، فضلاً عن الإمكانات المتاحة في المحافظة.
وأكد المشاركون أن اليمن ليس بمعزل عن الديناميكيات الإقليمية، ودعوا الأطراف إلى الانخراط في حوار سياسي بنية صادقة لتخفيف معاناة جميع اليمنيين.
وأكد المشاركون أيضاً أن تقلص مساحة المجتمع المدني، إلى جانب الاعتقال التعسفي لممثلي المجتمع المدني والناشطين، يعيق فرص إطلاق مبادرات بناءة بقيادة محلية لحل الصراع.
وشجعت العديد من الأصوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع على زيارة شبوة ورؤية الوضع على أرض الواقع بشكل مباشر.
وأكد المشاركون أن استمرار الحوادث الأمنية في بعض المديريات أثر على جميع جوانب الحياة في المحافظة، بما في ذلك الظروف المعيشية، وتوافر الخدمات الصحية، ووصول الأطفال إلى التعليم. وأشاروا إلى أن تشظي الجهات الأمنية في مختلف أنحاء المحافظة يهدد بتدهور الوضع الأمني بشكل أكبر.
وحثوا جميع الأطراف والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية على احترام وحماية حقوق جميع اليمنيين، بما في ذلك الفئات الأكثر تهميشاً وهشاشة من النساء والأطفال والشباب.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، أشار المشاركون إلى أن صادرات النفط وإدارة الموارد الطبيعية يجب أن تكون ذات أولوية عالية لمعالجة الاقتصاد المتدهور، ودعوا إلى زيادة تمثيل "الشبوانيين" في الحكومة والتقاسم العادل للموارد.