''الرشاقة أو التسريح"، بهذه الكلمات انشغل العراقيون خلال الساعات الماضية، بعدما تداول وثيقة على مواقع التواصل قيل إنها صادرة عن وزارة الدفاع العراقية.
فقد نقلت الوثيقة تعليمات جديدة تجيز إحالة الضباط الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن إلى التقاعد في حال عجزهم عن ترشيق أوزانهم.
كما طالبت الجميع بالالتزام باللياقة البدنية، مشددة على أن المترهلين منهم سيتم إحالتهم للتقاعد.
الرشاقة أو التقاعد؟!
كذلك ذُكر أن الوثيقة التي وجّهت إلى المديريات والقطاعات، تحوي توجيها من قائد القوات البرية بإجراء الضباط المترهلين برتبة ملازم -نقيب، فحص للوزن، مشددة على أن من لا يستطع تخفيض وزنه سيحال للتقاعد.
كما أكد التوجيه على فحص الضباط المرضى من الذين لديهم ضعف في القلب قبل إشراكهم بدورات المترهلين لتفادي حصول خطورة على حياتهم في حال إشراكهم بالدورات.
وأعلنت أيضاً أن هذا الفحص سيكون بشكل سنوي، لافتة إلى أن على مديرية الأمور الطبية العسكرية إصدار جدول توقيتات بالفحص. وأشارت إلى أنه لا مكان للمجاملة في القرار الجديد الصادر عن رئيس أركان الجيش العراقي، وأن على الجميع الالتزام.
لا رد رسميا
لكن رغم كل هذه الضجة، لم تنشر الوزارة أي تعليق رسمي حول الموضوع على حساباتها الرسمية، كما لم تؤكد صحة الوثيقة أو التوجيهات لا من قريب أو بعيد.
في حين انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، فبعضها سخر على اعتبار أن وزارة الدفاع تكره البدناء، في حين أيّد البعض القرار لاعتبارات عسكرية وعملية.
إلى ذلك، رأى البعض أيضاً أن في الوثيقة إن صحّت فعلاً، تشكل نوعاً من التنمّر غير المقبول ممن يعانون السمنة، خصوصا مع قرار استبعادهم.
يذكر أن وزارة الدفاع العراقية هي المؤسسة العسكرية الوطنية التي تتحمل مسؤولية الدفاع عن حدود البلاد وحماية الشعب ومصالحه من التهديدات الخارجية والداخلية بالتضامن والتعاون مع المؤسسات الحكومية الأخرى وتحوي ما يقارب 538.000 عنصر تحت لواءاتها.