قُتل 37 فلسطينيا وأٌصيب العشرات، منذ فجر الثلاثاء، جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق مختلفة من قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ نحو 22 شهرا.
ووفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، فإن القصف استهدف خيام نازحين وتجمعات مدنيين ومنتظري المساعدات.
وفي أحدث الهجمات، قُتل 7 فلسطينيين من المجوعين بنيران الجيش الإسرائيلي التي استهدفت منتظري المساعدات الأمريكية قرب محور نتساريم (وسط) وفي منطقة الشاكوش غربي رفح (جنوب).
وقُتل شقيقان فلسطينيان قصف إسرائيلي استهدف منطقة "بلوك 12" في مخيم البريج وسط القطاع، و3 آخرون قرب دوار أبو حميد وسط خان يونس جنوبي القطاع.
كما قُتل 4 فلسطينيين جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة في محيط مدرسة الحرية التي تؤوي نازحين بحي الزيتون شرقي مدينة غزة.
وشمال القطاع، قُتل فتيان فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منطقة بئر النعجة.
وقبل ذلك قُتل 19 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية متفرقة على القطاع.
غزة والشمال
في محافظة غزة، قُتل 16 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال وأُصيب أكثر من 25 آخرين في قصف استهدف خياما تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ووصلت جثامين القتلى إلى مستشفى الشفاء الطبي غربي غزة "أشلاء مقطعة" جراء سقوط قذيفتين مدفعيتين على خيام النازحين المجوعين وهم نيام في منطقة موقع بدر غربي غزة.
ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
كما قُتل شاب فلسطيني في استهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات شرق مفترق النابلسي غربي مدينة غزة.
وواصل الجيش الإسرائيلي خلال ساعات الليل تنفيذ عمليات نسف للمباني السكنية في المناطق الشرقية من مدينة غزة.
المحافظة الوسطى
وفي وسط القطاع، قُتل فلسطينيان جراء القصف الإسرائيلي المكثف على مدينة دير البلح والمتزامن مع عملية برية جنوب المدينة.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات وصفوها بالعنيفة بين مقاتلين يتبعون للفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة جنوب دير البلح.
والأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي، للمرة الأولى إنذارات إخلاء إلى الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية الغربية لدير البلح تمهيدا لتوسيع نطاق حرب الإبادة عبر تنفيذ عملية برية في المنطقة.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.