7 يوليو 2024
21 أغسطس 2022
يمن فريدم-مأرب

 

بعد استعدادات متواصلة للتهيئة، ينطلق العام الدراسي الجديد في مأرب، ورغم الصعوبات والتحديات التي تواجه العملية التعليمية أثمرت جهود مكتب التربية، وبدعم من السلطة المحلية ممثلة باللواء سلطان العرادة من تذليل كثيرا من الصعوبات والتحديات التي من أبرزها الكتاب المدرسي ، وتغطية العجز في الكادر التربوي والتعليمي .

 

هذا التقرير يسلط  الضوء على جانب من استعدادات مكتب التربية والتعليم بمأرب.

 

جهود واستعدادات للعام الدراسي

 

قال نائب وزير التربية والتعليم ومدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب ، علي العباب، إن عملية الإستعداد والتهيئة لإنطلاق العام الدراسي مستمرة منذ نهاية العام الدراسي الماضي.

 

وأضاف : "مع نهاية العام الدراسي الماضي أستمر مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب مواصلاُ عمله في توفير احتياجات والمتطلبات الأساسية للعام الدراسي الجديد".

 

وأكد العباب أن مكتب التربية يبذل جهودا كبيرة في سبيل إنجاح العام الدراسي بما يحقق استيعاب كافة الطلاب، الذين يتوافدون إلى المحافظة بشكل دائم ، نتيجة تهجيرهم من قبل مليشيا الحوثي.

 

لافتاً إلى سعى مكتب التربية والتعليم في مأرب بشكل مبكراً للتهيئة للعام الدراسي من خلال اتخاذ مجموعة من الأعمال والإجراءات لحل الإشكالات وتوفير الاحتياجات، من مستلزمات مدرسية وكادر تربوي وتعليمي ، وكذلك الكتاب المدرسي للطلاب.

 

الكتاب المدرسي 

 

ووفق تقرير لمكتب التربية والتعليم الشهر الماضي ،أن المكتب وضع في سلم أولوياته توفير الكتاب المدرسي الذي يمثل أحد اهم مرتكزات العملية التعليمية.

 

وفي تصريح صحفي أشار ،علي العباب، إلى حاجة التعليم لطباعة مليون وخمسمائة ألف كتاب ، لسد العجز في الكتاب المدرسي للعام الدراسي الجاري ، مؤكدا أن المحافظ سلطان العرادة وجه بإجراء مناقصة لطباعة مليون وخمسمائة وواحد وأربعون ألف كتاب للمرحلة الاساسية والثانوية، وسيتم توزيعها على المدارس خلال الأسبوع الجاري ،لتغطية جميع المدارس بالكتاب المدرسي بنسبة 100%.

 

لافتاً إلى أن مكتب التربية اتخذ إجراءات ايضاً لتوفير الكتاب المدرسي، من خلال استعادة  الكتاب  من الطلاب نهاية العام الدراسي، لتغطية أي عجز .

 

العجز في الكادر

 

يشكل العجز في الكادر التربوي والتعليمي واحد من أهم التحديات الذي يواجه العملية التعليمية، ويعود العجز إلى عدة أسباب، منها توقف عملية التوظيف منذ 2012، وتقاعد عددا من المعلمين بالإضافة إلى الوفيات والمرضى خلال هذه الفترة (10أعوام ) ، وتدني مستوى الأجور مقابل الغلاء المعيشي الفاحش، مما يصرف اهتمام المعلم نحو حاجاته المعيشية ومتطلباتها وينعكس ذلك على العملية التعليمية سوء بالالتزام الوظيفي أو في الأداء.

 

وقال العباب إنه أجرى بشكل مبكر، خطوات عملية في سبيل تقييم مقدار العجز ، واتخاذ الحلول الممكنة ، وبحث سبل تغطية العجز القائم ، متخذاً كل الوسائل الممكنة التي تسهم في تغطية العجز ، من خلال الاستفادة من المعلمين النازحين من المحافظات إلى مأرب ، والنازحين من المديريات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي .

 

وأضاف ان اتفاقا تم بين مدراء عموم مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات المتواجدة في مأرب ، بحصر القوة العاملة من المعلمين النازحين في المحافظة ، والتنسيق مع مكتب التربية والتعليم لتوزيعهم لتغطية العجز، وكذلك توجيه مدراء عموم مديريات، ومدراء مكاتب التربية فيها  بحصر المعلمين النازحين من مديرياتهم لتغطية المدارس بالمعلمين في مخيمات النزوح وكذلك المشاركة في تغطية المدارس.

 

وأكد االعباب أن العجز في الكادر التربوي والتعليم بمحافظة مأرب يقدر ب 1500معلم ومعلمة لسد العجز القائم، مشيراً  إلى  أن السلطة المحلية بالمحافظة أقرت تمويل  (700)عقداً هذا العام ،وأن العجز في الكادر التعليمي والتربوي سيضل قائم. 

 

ونوه إلى أن أبرز العوائق التي تواجهها العملية التعليمية بمأرب ، هي التخصصات  والتي إن توفرت العقود لتغطيتها لا يتوفر الكادر المتخصص ، مما يضطر بعض المدارس لتخفيف الحصص الدراسية المحددة في تلك التخصصات ،ليتسنى للمعلم  تغطية كل الشعب الدراسية ،وهو ما يؤثر على مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب.

 

دور ملموس للسلطة المحلية

 

للسلطة المحلية دعم واهتمام ملموس ، ولعل هذه ميزة حظيت بها محافظة مارب عن غيرها.

 

تكفلت السلطة المحلية بمحافظة مأرب بطباعة الكتاب المدرسي ، ووجه المحافظ باعتماد مبلغ وقدرة (مليون وستمائة الف دولار) من حساب التنمية ، وفق اجراءات مناقصة الشراء، كما اعتمدت ( أربعمائة وثمانية واربعون مليون ريال) من حساب التنمية ،لتغطية العجز في الكادر التعليمي والتربوي لعمل عقود مع 700معلم ومعلمة.

 

دور ضعيف للمنظمات

 

يبقى دور المنظمات في دعم العملية التعليمية ضعيف جداً ولا يرقى إلى مستوى ما يعول عليها من دور ،سيما في مخيمات النازحين.

 

يشير العباب إلى أن هناك تعاون من بعض المنظمات في بناء بعض المدارس كمنظمة "مسلم هاندرز"التي بنت (18)فصلاً دراسياً موزعة على ثلاثة مدارس ،وبرنامج الإعمار السعودي ،وكذلك منظمة الهجرة الدولية، ومنظمة اليونسيف التي بنت فصولاً مؤقتة في مخيم الجفينة للنازحين ،ومنظمات أخرى قدمت "كونتيرات".

 

وحول دور المنظمات في سد العجز في الكادر التربوي قال العباب أن هناك منظمات وفرت عقوداً لمعلمين لتغطية العجز لكن بمجموعها لا تصل إلى(100) عقد .

 

وأضاف: "نحن نأمل من المنظمات عمل مشاريع مستدامة لخدمة العملية التعليمية وتقديم خدمات ترقى إلى المستوى المطلوب".

 

كثافة طلابية وضغط متزايد

 

تشهد مدارس محافظة مأرب زيادة عددية في الطلاب ، مما انعكس على الازدحام الشديد في الفصول الدراسية ، وضغوط كبيرة على العملية التعليمية ،هذا التزايد مستمر وهو ما يجعل مكتب التربية يضاعف الجهد لأجل استيعاب الطلاب ،والحد من عملية التسرب من الفصول الدراسية .

 

ووفقاً لإحصائية صادرة عن مكتب التربية والتعليم فإن اجمالي الطلاب الملتحقين بالمدارس للعام الدراسي 2021/2022 م  ( 125372 ) طالب وطالبة يتوزعون على  (358) مدرسة ، وأن معدل التحاق  الطلاب  في المدارس يتزايد من عام إلى آخر حيث بلغ خلال العام الدراسي الماضي أعلى معدلاته بمقدر نحو 20% عن العام السابق ، وتوقع أن يزداد هذا الرقم خلال العام الدراسي الجاري.

 

ووفق مختصون في مكتب التربية ،توقعوا أن تصل نسبة الزيادة إلى 30% في العام الدراسي الجاري.

 

الإعلام التربوي- محافظة مأرب 

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI