قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس قد تستمر "بضعة أيام".
وأوضح ترامب لصحافيين في البيت الأبيض: "إنهم في خضم المفاوضات الآن. لقد بدأوا المفاوضات. وستستمر لبضعة أيام".
ومن المقرر إجراء محادثات غير مباشرة لبحث مسألة الإفراج عن الرهائن؛ إذ أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفده المفاوض سيتوجه الى مصر صباح الغد الاثنين.
وجاء في بيان عن مكتب رئيس الحكومة "سيغادر الوفد في الغد لمباحثات ستعقد في شرم الشيخ في مصر"، مشيرا الى أنه سيكون برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
من جانبها، أكدت حماس حرصها على البدء "فورا" في عملية تبادل الرهائن بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.
انتقادات لنتنياهو
وفي ذلك، قال مراقبون إن نتنياهو يواجه رد فعل عنيفا وانتقادات لاذعة من أعضاء في ائتلافه الحاكم من غلاة القوميين، وقد تجبر معارضتهم خطة ترامب على إجراء انتخابات مبكرة.
وبحسب تقرير لرويترز، فإن فكرة أن حماس يمكن أن تظل موجودة، ناهيك عن أن تكون في وضع يسمح لها بمواصلة مناقشة خطة غزة بعد إطلاق سراح الرهائن، أثارت غضب شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير "لا يمكننا الموافقة تحت أي ظرف من الظروف على سيناريو يجري فيه إحياء المنظمة الإرهابية التي تسببت في أفدح كارثة تحل على دولة إسرائيل".
وأضاف في منشور على إكس "لن نكون شركاء في ذلك بأي حال من الأحوال" مهددا بالاستقالة من الحكومة.
ويرى التقرير بأنه إذا استقر في قناعة وزراء اليمين المتطرف أن نتنياهو قدم تنازلات أكثر من اللازم لإنهاء الحرب، فإن ائتلافه الحاكم يمكن أن ينهار قبل عام كامل من الانتخابات المقبلة المقررة في أكتوبر/تشرين الأول 2026.
"نزع سلاح" حماس
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن السلام في غزة لن يكون ممكنا إلا في حال نزع سلاح "الجماعات الإرهابية".
وفي مقابلة مع برنامج " واجه الصحافة " على شبكة "إن بي سي"، شدد روبيو على أن الأولوية القصوى تبقى الإفراج عن الرهائن المحتجزين.
وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهداف بعيدة المدى، من بينها كيفية نزع سلاح أي جماعة تبني أنفاق تهريب أو تنفذ هجمات ضد إسرائيل.
وكانت حماسقد وافقت جزئيا على خطة ترامب، لكنها لم تبد قبولا صريحا لشرط نزع السلاح. وبموجب الخطة، فإنه بعد الإفراج عن جميع الرهائن، سيمنح عناصر حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ويلقون سلاحهم عفوا.
يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلامية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.