أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأحد، أنّ المملكة المتحدة قررت استثمار 5 مليارات جنيه إسترليني إضافية (5.6 مليار يورو) في قطاع الدفاع وسط "تهديدات جديدة من روسيا والصين"، واعتزام الحكومة رفع الإنفاق الدفاعي لـ 2.5% من الناتج المحلي على المدى الطويل.

وبحسب بيان صادر عن داونينج ستريت يَعرض تحديثًا لـ"المراجعة الاستراتيجيّة" للحكومة بشأن القطاع الدفاعي، ستُخصَّص 5 مليارات جنيه إضافيّة لوزارة الدفاع للعامين المقبلين.

وذكر البيان أن المملكة المتحدة قرّرت إعادة النظر في "مراجعتها الاستراتيجيّة" في مجال الدفاع، للردّ على تهديدات جيوسياسيّة ناشئة، من الغزو الروسي لأوكرانيا، مروراً بالإكراه الاقتصادي من جانب الصين، وصولًا إلى زيادة المنافسة بين الدول".

وقال سوناك في البيان: "مع ازدياد عدم الاستقرار في العالم واشتداد المنافسة بين الدول، يجب أن تكون المملكة المتحدة مستعدّة للصمود".

وأضاف: "من خلال الاستثمار في قوّاتنا المسلّحة على المدى الطويل، سنكون مستعدّين لمواجهة تحدّيات اليوم والغد".

وتابع: "أصبح العالم أكثر تقلباً واحتدمت المنافسة بين الدول، لذلك لا بد للمملكة المتحدة أن تكون مستعدة".

وأردف سوناك: "سنحصن دفاعاتنا الوطنية، من الأمن الاقتصادي مروراً بسلاسل إمداد التكنولوجيا انتهاء بالخبرات المخابراتية، لضمان ألا نكون مجدداً عرضة لتصرفات أي قوة معادية".

زيادة الإنفاق الدفاعي

سوناك يعتزم، بحسب البيان، أن يُعلن "طموحه في زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على المدى الطويل".

ويتوجّه سوناك، الأحد، إلى الولايات المتحدة، ومن المقرّر أن يلتقي الزعيمين الأميركي جو بايدن والأسترالي أنتوني ألبانيز في سان دييجو، الاثنين.

ومن المتوقع أن يبحث سوناك خلال زيارته واشنطن في تفاصيل اتفاقية الغواصات مع الأميركيين والأستراليين في إطار تحالف يُعرف باسم "أوكوس".

وحذّرت لجنة من البرلمانيين البريطانيين في وقت سابق هذا الأسبوع، من أن مخزونات الذخيرة في المملكة المتحدة منخفضة إلى حد خطير، معتبرين أن هذا سيُعرّض أمن البلاد القومي للخطر، وهو قلق أعرب عنه وزير الدفاع بن والاس في يناير.

ومن المقرر تخصيص المبلغ في "تجديد مخزون الذخيرة وتعزيزه، وتحديث مؤسسة الطاقة النووية البريطانية، وتمويل المرحلة التالية من برنامج غوّاصات أوكوس" حسبما جاء في البيان.