طالب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، الجانب الإسرائيلي بالتحلي بالحكمة لمنع أي استفزازات للمصلين والمتعبدين في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.
وتوقع الشيخ الخطيب، خلال مقابلة مع الأناضول في مكتبه بالقدس، أن يصل مئات آلاف المصلين إلى الأقصى خلال رمضان إذا أتاحت لهم إسرائيل القدوم من الضفة الغربية، لافتا إلى أن المقدسيين زينوا المدينة لاستقبال ضيوفها.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية، قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، خلال فترة عيد الفصح اليهودي، الذي يتزامن مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان.
والأحد، استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، قمة أمنية بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى من فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن وأمريكا، لبحث سبل الحد من العنف في الضفة الغربية، لاسيما خلال رمضان.
ويخشى الفلسطينيون من أن استفزازات إسرائيل خلال رمضان قد تفجر الأوضاع في مدينة القدس، وتمتد إلى باقي أنحاء الأراضي الفلسطينية، كما تكرر الأمر خلال الأعوام السابقة.
الحكمة مطلوبة
وقال مدير الأوقاف بمدينة القدس: "على الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بالحكمة والعقل، حتى لا تحصل، لا سمح الله، أي استفزازات للمسلمين في هذا الشهر الفضيل".
وتتبع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إلى وزارة الأوقاف الأردنية، كون الأردن هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، وفقا لاتفاقية موقعة مع إسرائيل عام 1994.
وأوضح الخطيب، أن "الأردن تواصل مع الحكومة الإسرائيلية، من أجل التهدئة، كونه صاحب الوصاية، وإن شاء الله يبقى المسجد هادئا، وتقام فيه الصلوات، ويتعبد فيه المسلمين بهدوء وروية".
وفي 6 مارس/آذار الجاري، أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان.
وفي اليوم نفسه، أشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى تدريب كتيبة في مدينة اللد (وسط)، لتكون "بمثابة فرقة حماية خاصة، كجزء من استعداد الشرطة لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان".
آلاف المصلين
وعن أعداد المصلين المتوقعة، قال الخطيب: "إذا أتيح الوصول للمسجد الأقصى أمام المصلين من الضفة الغربية فأعتقد أنه في كل جمعة لن تقل الأعداد عن 300 ألف مصل، وكل يوم سيصلي بالمسجد على الأقل 100 ألف".
وأوضح الخطيب، أن "أهل القدس حضّروا أنفسهم لاستقبال الوافدين من المصلين والزوار القادمين من خارج المدينة، وزينوا الحارات المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك".