كشفت الولايات المتحدة، الخميس، أن روسيا تسعى للتوسط في صفقة جديدة مع كوريا الشمالية لشراء أسلحة إضافية مقابل الغذاء، وذلك في إطار الجهود الرامية لدعم هجومها المستمر على أوكرانيا.
وقال منسق الاتصال الاستراتيجي بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن "الحرب المستمرة منذ عام أجبرت روسيا على التحول إلى أنظمة مارقة لمحاولة الحصول على أسلحة ومعدات لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا".
وأضاف كيربي، في مؤتمر صحفي: "هذا يرجع جزئيا إلى العقوبات الشاملة والقيود المفروضة على الصادرات التي فرضناها".
وأعرب عن قلق بلاده إزاء احتمال تقديم كوريا الشمالية مزيدا من الدعم للعمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، قائلا: "لدينا معلومات جديدة تشير إلى أن روسيا تسعى بنشاط للحصول على ذخيرة إضافية من بيونغ يانغ".
وفي حال نجحت صفقة شراء روسيا أسلحة من بيونغ يانغ، فإنها ستكون المرة الثانية من نوعها، بعد تزويد الأخيرة في وقت سابق مجموعة فاغنر، وهي شركة عسكرية خاصة متحالفة بشكل وثيق مع الرئاسة الروسية "الكرملين"، بصواريخ أواخر عام 2022، وفقًا للمخابرات الأمريكية.
وستشهد "الصفقة المحتملة" حصول روسيا على أكثر من عشرين نوعًا من الأسلحة والذخيرة من قبل كوريا الشمالية، فيما تخطط موسكو لإرسال وفد إلى بيونغ يانغ للاتفاق على تقديم الطعام مقابل الأسلحة، وفقًا للبيت الأبيض.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن "أي صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا تنتهك بشكل مباشر" العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي".
واختتم كيربي حديثه قائلاً إن بلاده "أحيطت علما بالتصريحات الأخيرة لكوريا الشمالية بأنها لن تقدم أو تبيع أسلحة لروسيا، ونحن مستمرون في مراقبة هذا الأمر عن كثب".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.