دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى مزيد من المساعدة للاستجابة لاحتياجات الناس الأكثر إلحاحًا في اليمن.
وقال الرئيس الدولي للمنظمة كريستوس كريستو بعد زيارته الأخيرة لليمن، إنه انخفاض القتال بعد وقف إطلاق النار في العام الماضي، إلا أنه ترك في أعقابه أزمة صحية وإنسانية متفاقمة.
وأشار كريستو إلى "أن هناك نقص في الإمدادات الطبية والموظفين، وغالبًا ما تكون الرعاية الصحية الأساسية باهظة الثمن بحيث يتعذر على الأشخاص الوصول إليها وسط اقتصاد منهار".
وذكر أن معدلات سوء التغذية كانت مرتفعة بشكل مقلق في العام الماضي، وأدى نقص الوصول إلى التطعيم الروتيني إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها مثل الحصبة والكزاز والدفتيريا. تتقاطع احتياجات الناس هنا بطريقة تشكل عاصفة كاملة.
وأضاف أن سوء التغذية عند الأطفال يمثل تهديدًا يتربص في الظل باستمرار، مشيرا إلى أن بين يناير وأكتوبر 2022 ، جاء أكثر من 7500 طفل يعانون من سوء التغذية إلى المرافق التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود - بزيادة قدرها أكثر من الثلث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وتابع كريستو: " أدت هذه المعدلات المرتفعة لسوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة إلى إغراق المستشفيات مثل مستشفى خمير في محافظة عمران في الشمال. كان هذا واضحًا بشكل خاص في مركز التغذية العلاجية للمرضى الداخليين حيث رأيت أنه مليء بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بما في ذلك الحالات الشديدة مع المضاعفات. كان من الممكن منع العديد من هذه الحالات إذا حصلت الأمهات على الدعم أثناء حملهن وتمكن الأطفال من الحصول على أغذية مغذية بأسعار معقولة وخدمات الرعاية الصحية في الوقت المناسب".
ودعا رئيس أطباء بلا حدود إلى الحفاظ على أي مساعدة يتم تقديمها وتحسينها للاستجابة لاحتياجات الناس الأكثر إلحاحًا، وأن يظل أولوية في التنمية الدولية والأجندات الإنسانية للمانحين.