توعدت حركة الجهاد الإسلامي بمواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فيما تواصلت جهود دولية لوقف التصعيد في قطاع غزة.
وقالت حركة الجهاد، في بيان، إن "سياسة الاغتيال بقصف البنايات السكنية لن تمنح العدو نصراً والضربات القادمة ستكشف ضعفه وعجزه".
وأضافت أن "استشهاد قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس لن يوقف إطلاق الصواريخ، والسرايا قادرة على توسيع وزيادة شعاع النار"، وذلك في إشارة إلى علي حسن غالي (أبو محمد)، الذي نعته "سرايا القدس"، الذراع العسكري للحركة، ووصفته بأنه عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، والذي اغتالته إسرائيل، فجر الخميس، في خان يونس جنوب قطاع غزة برفقة آخرين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين، الخميس، مشيرة إلى "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 25 شهيداً"، من بينهم ستة أطفال وثلاث نساء، وقالت إن عدد الجرحى ارتفع إلى 76 بينهم 21 طفلاً و8 نساء.
وأعلنت وزارة الصحة في فلسطين، الخميس، وفاة الشاب أوس جمال حمامدة كميل (30 عاماً)، "متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها أمس بلدة قباطية، جنوب جنين".
واعتقل الجيش الإسرائيلي 23 فلسطينياً في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، ليل الأربعاء الخميس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
صفارات إنذار في إسرائيل
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد داني هاجاري، الخميس، قوله إن حركة الجهاد أطلقت 507 صواريخ على إسرائيل منذ ظهر الأربعاء، وسقط نحو ربعها، 108 صواريخ، في قطاع غزة.
وقال هاجاري في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلية إنه "قد تكون هناك تطورات عملياتية وإطلاق صواريخ من غزة، ومن السابق لأوانه الحديث عن عودة كاملة للحياة الطبيعية".
وأضاف أن "أي شيء يمكن أن يحدث اليوم، وبالتالي فمن الصواب إظهار اليقظة والمسؤولية".
وتابع هاجاري أن " حماس هي من تتولى المسؤولية في قطاع غزة، وسلوكها يتحدث عن نفسه"، وقال: "نأمل أن نصل إلى نهاية الحدث، لكن من السابق لأوانه الحديث عن الموضوع ".
وقال، رداً على سؤال عن إمكانية تخفيف التعليمات لسكان منطقة غلاف غزة، إن الجيش سيجري تقييماً للوضع وسنفحص أية جوانب يمكن إعادتها لمسار الحياة الطبيعية، لكن من المبكر الحديث عن الموضوع وخلق انطباع بأن الحياة عادت إلى طبيعتها".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه تم إطلاق ست قذائف هاون من قطاع غزة على إسرائيل، وإن القبة الحديدية اعترضت اثنتين منها.
يأتي ذلك بعدما أفاد تلفزيون (آي 24 نيوز) الإسرائيلي، في وقت سابق الخميس، بأن صفارات الإنذار دوت في مناطق إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
جهود دولية
وبينما يجري الحديث عن جهود وساطة مصرية وأميركية لوقف التصعيد في غزة، قال مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لـ"الشرق" إن وفداً قيادياً من الحركة وصل إلى القاهرة، الخميس، لبحث الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار.
وأشار المصدر إلى أن الوفد يقوده رئيس الدائرة السياسية للحركة محمد الهندي، والذي غادر إسطنبول متوجهاً إلى القاهرة عقب دعوة من المخابرات المصرية.
وأضاف أن "الحركة لديها شروط واضحة تتضمن الإفراج عن جثمان خضر عدنان ووقف الاغتيالات وإلغاء مسيرة الأعلام المزمع عقدها في 18 مايو المقبل في مدينة القدس".
وتحدث مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية، مساء الأربعاء وأثناء الليل مع نظرائهم الإسرائيليين، وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنهم أكدوا على ضرورة وقف التصعيد في القطاع الفلسطيني.
وتحدث مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنجبي وناقش معه الجهود الإقليمية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن "سوليفان شدد على ضرورة تهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
وأضاف البيت الأبيض أن سوليفان أشار إلى استمرار الجهود في المنطقة للتوصل لوقف إطلاق النار وشدد على ضرورة تهدئة التوتر ومنع إراقة المزيد من الدماء، وجدد تأكيد دعم الإدارة الأميركية الحازم لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن شعبها مما سماه "الهجمات الصاروخية العشوائية".
ونشرت وزارة الدفاع الأميركية بياناً جاء فيه أن وزير الدفاع لويد أوستن حث نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت على كبح التصعيد والعودة إلى الهدوء.
بحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، رد جالانت على أوستن وأخبره أن "إسرائيل مصممة على الدفاع عن نفسها ومنع الإضرار بمواطنيها بأي ثمن".
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي على الحاجة الأساسية للقضاء على قيادة الجهاد في قطاع غزة، باعتبارها المسؤولة عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتوجيه الهجمات من الضفة ضد المواطنين الإسرائيليين، بحسب "والا".