تعقد الإدارة الأميركية الثلاثاء، جلسة سرية لأعضاء مجلس الشيوخ، بشأن إيران، حيث سيبلغ مسؤولو الإدارة أعضاء مجلس الشيوخ بالتطورات المرتبطة بطهران، على غرار الاتفاق النووي والتهديدات العسكرية، وفق ما أوردت مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

وسيحضر الاجتماع نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان التي أعلنت مغادرة منصبها، ومساعد وزير الدفاع كولن كال، ونائب مدير وكالة الاستخبارات الوطنية مورجان ميور، ونائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات التمويلية براين نيلسون، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لشؤون الاستراتيجية والسياسة والتخطيط ستيفن كولر.

وسيعقد الاجتماع المغلق في مبنى الكابيتول في الرابعة عصراً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.

ولن يكون روبرت مالي، المبعوث الخاص للإدارة الأميركية لمحادثات فيينا حاضراً الاجتماع لكونه في إجازة، وسينوب عنه نائبه أبرام بايلي.

"التهديد أصبح أسوأ"

ويقول زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي طلب عقد الاجتماع قبل عدة أشهر، إن "التهديد الإيراني أصبح أسوأ تحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".

وقال أحد مساعدي عضو بمجلس الشيوخ إن جلسة الإيجاز جاءت "متأخرة"، وفق ما نقلت "بوليتيكو".

وانتقد ماكونيل الإدارة الأميركية بشدة عقب قيام ميليشيا مدعومة من إيران بتوجيه ضربة في سوريا أودت بحياة متعاقد أميركي قبل شهرين. وردت الولايات المتحدة بضربات عسكرية على منشآت تستخدمها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وأثارت الحادثة غضب الجمهوريين، إذ أنه في الوقت نفسه ألغى الكونجرس تفويض استخدام القوة العسكرية الذي تم تمريره في 2002، وتم استخدامه لتفويض الرئيس في حربي أفغانستان والعراق، حيث إن الإلغاء "لم يبق على استثناء لإبقاء الضغوط على إيران".

"تقدم في المحادثات النووية"

وستستغل ويندي شيرمان الفرصة لإبلاغ أعضاء مجلس الشيوخ بآخر مستجدات مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وفق ما ذكر مساعد لعضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ.

وقال المساعد دون إعطاء أية تفاصيل: "تم إحراز تقدم في المحادثات النووية".

ومن ضمن الموضوعات الأخرى التي يتوقع مناقشتها خلال الاجتماع، التهديد الإيراني بشكل عام للولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميين، وعلى رأسهم إسرائيل، وكذلك "دعم طهران للإرهاب".

وقالت "بوليتيكو" إن هناك احتمالاً لحدوث "شغب" بالجلسة مع اختلاف الطرفين الجمهوري والديمقراطي في طريقة التعامل مع إيران.

عقوبات على النفط والغاز

وقادت السيناتور جوني إيرنست، وهي جمهورية من أيوا، الشهر الماضي، دعوة مجموعة من الأعضاء من الحزبين للرئيس جو بايدن لإعادة إحياء المحاولات الأميركية لفرض عقوبات على شحنات النفط والغاز الإيرانية.

وقالت إيرنست في بيان إنه "من المحبط بشكل كبير أن الدعوة التي تقدم بها عدد كبير من الحزبين بشأن تطبيق العقوبات الإيرانية، لم تحصل على رد من الإدارة الأميركية".

شراكة دفاعية كاملة

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين الاثنين، إنه منذ أغسطس الماضي، مدت إيران روسيا بأكثر من 400 مسيرة، أغلبها من طراز "شاهد". وفي المقابل ساعدت موسكو طهران في برامجها الصاروخية والدفاعية الجوية، كما باعتها مقاتلات ضمن أمور أخرى.

وتابع: "هذه شراكة دفاعية كاملة النطاق"، لافتاً إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات إضافية على الأفراد الذين يساعدون تلك الشراكة على الازدهار.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، بدأت إيران في تخصيب الوقود النووي بدرجة تقترب أكثر فأكثر من الدرجة المطلوبة لتصنيع الأسلحة النووية.