استقرت أسعار النفط في آسيا في أعقاب قفزة بنسبة 3% تقريباً في تعاملات الأربعاء بعد أن أطلقت حالة التفاؤل بأنَّ الولايات المتحدة سوف تحل معضلة سقف الديون موجة واسعة من الصعود في الأسواق المالية، وعوضت الأثر السلبي لتقرير إدارة معلومات الطاقة حول مخزون الولايات المتحدة من البترول.
تداول المستثمرون عقود خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 73 دولاراً للبرميل بعد تقدّمها بأعلى نسبة يومية منذ ما يقرب من أسبوعين.
أعرب الرئيس جو بايدن عن ثقته في أن يتوصل المفاوضون إلى اتفاق يجنّب البلاد كارثة العجز عن سداد التزاماتها، بينما أفصح رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي عن أمله في الوصول إلى اتفاق.
ما زالت أسعار النفط منخفضة منذ بداية العام بسبب أنَّ تقشف السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين أثرا سلباً على التوقُّعات المستقبلية للطلب، بينما استمر جانب العرض قوياً.
انكمشت هوامش أرباح التكرير، ويخطط أحد المعامل الآسيوية على الأقل لتخفيض معدلات التشغيل بداية من شهر يونيو المقبل.
ارتفع مخزون الولايات المتحدة من الخام بمقدار 5 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، في أكبر زيادة له منذ منتصف شهر فبراير، وفق أرقام حكومية أعلنت أمس الأربعاء.
زاد مخزون البترول في مركز "كوشينغ" الرئيسي في أوكلاهوما للأسبوع الرابع على التوالي، بينما انخفض الطلب على نواتج التقطير إلى أدنى مستوى موسمي منذ 10 سنوات، باستثناء عام 2020.
قال وارين باترسون، رئيس استراتيجية السلع في مجموعة "آي إن جي غروب" (ING Groep): "ما زالت سوق النفط تقودها تطورات من خارجها، بدلاً من مؤشراتها الأساسية. فقد تجاهلت السوق تقريراً سلبياً بدرجة كبيرة حول زيادة المخزون صدر عن إدارة معلومات الطاقة".