7 يوليو 2024
4 يوليو 2023
يمن فريدم-الحرة-ترجمات
AFP

 

نشر الكاتب والصحفي الأمريكي، جيمس رايسن، تحليلا في مجلة "ذا إنترسبت"، يشرح فيه كيف فضح قائد المجموعة، يفغيني بريغوجين، حقيقة الادعاءات الروسية بشأن غزو أوكرانيا، وذلك عقب التمرد الفاشل الذي قاده ضد القيادات العسكرية في موسكو.

 

وقال رايسن إن بريغوجين تحدث عن الحقيقة حول حرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوكرانيا، وذلك عبر تصريحات نشرت على تليغرام ضد ما قال إنها أكاذيب تستخدمها موسكو لتبرير الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا.

 

وكانت تعليقات بريغوجين صريحة للغاية، وقال إن الغزو لم يكن أكثر من استيلاء الأوليغارشية الروسية على الأراضي، وكان الهدف منه إثراء النخب القوية في البلاد بينما شكل الروس الفقراء وقودا للحرب.

 

وينقل رايسن تصريحات بريغوجين بشأن المزاعم الروسية بأن النظام النازي في أوكرانيا، بدعم من الناتو، كان على وشك مهاجمة روسيا، أكاذيب. وبدأت الحرب من قبل الأوليغارشية الروسية لإفادة أنفسهم وتعزيز نفوذهم وسلطتهم.

 

ولفت الصحفي الأمريكي إلى أن زعيم فاغنر لم ينتقد في حديثه بوتين بالاسم، وركز بدلا عن ذلك على النخبة الروسية الأوسع، وعلى وجه التحديد على وزير الدفاع، وعدوه الشخصي، سيرغي شويغو.

 

وقال بريغوجين على تلغرام في 23 يونيو الماضي: "تحاول وزارة الدفاع خداع الجمهور والرئيس ونشر ادعاءات بأن هناك تهديدات بعدوان من الجانب الأوكراني، وأنهم سيهاجموننا مع كتلة الناتو بأكملها".

 

لكن الحقيقة، كما قال، هي أنه "لم يكن هناك شيء غير عادي حدث عشية 24 فبراير (2022)"، اليوم الذي بدأ فيه الغزو الروسي. وأضاف أن أوكرانيا لا تخطط لأي نوع من الهجوم ضد روسيا.

 

وأضاف بريغوجين أن الغزو الروسي "بدأ لسبب مختلف تماما. لماذا أرادوا الحرب؟ كانت الحرب ضرورية لشويغو للحصول على لقب بطل".

 

وتابع أن "الأوليغارشية التي تحكم روسيا كانت بحاجة إلى الحرب. المخادعون المصابون بأمراض عقلية قرروا أنه لا بأس، سنلقي ببضعة آلاف من الرجال الروس كوقود للحرب، سيموتون تحت نيران المدفعية، لكننا سنحصل على ما نريد".

 

وذكر زعيم فاغنر أيضا: "قتل شويغو الآلاف من الجنود الروس الأكثر استعدادا للقتال في الأيام الأولى من الحرب"، مضيفا أن الغزو بدأ حتى مع رغبة زيلينسكي وأوكرانيا في السلام. كان الزعيم الأوكراني "مستعدا للاتفاقيات. كل ما كان يجب القيام به هو التفاوض معه".

 

ويقول رايسن "هكذا فند بريغوجين الحجة الرئيسية التي استخدمها دعاة الدعاية الروس وأتباعهم الغربيون: أن توسع الناتو باتجاه الشرق منذ نهاية الحرب الباردة تسبب في اندلاع الحرب في أوكرانيا.

 

ولطالما انتقد بوتين الناتو، ولقيت روايته المضللة بأن الولايات المتحدة تسببت في الحرب في أوكرانيا من خلال الضغط من أجل توسيع التحالف صدى واسعا بين المتطرفين اليمينيين الموالين لبوتين في الغرب".

 

وفي 24 يونيو الماضي، أعلن الكرملين أن بريغوجين، سيغادر إلى بيلاروس وأن الدعوى الجنائية المرفوعة ضده سيتم إسقاطها، مؤكدا أن السلطات لن تلاحق عناصر المجموعة الذين شاركوا في التمرد المسلح.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال إفادة صحفية: "سيتم إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضده. وسيتوجه هو نفسه إلى بيلاروس"، مضيفا أن مقاتلي فاغنر الذين شاركوا في "التمرد المسلّح" لن تتم مقاضاتهم، بحسب فرانس برس.

 

وذكر أن مقاتلي فاغنر الذين لم يشاركوا في التمرد و"الزحف" نحو موسكو سيوقعون عقودا مع وزارة الدفاع، وفق ما نقلته رويترز.

 

وأكد بيسكوف أن "الهدف الأسمى هو تجنب حمام دم وصدام داخلي واشتباكات لا يمكن التنبؤ بنتائجها"، مضيفا أن جهود الوساطة التي بذلها رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، حققت هذا الهدف.

 

كما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "ممتن" للرئيس البيلاروسي على وساطته مع رئيس مجموعة فاغنر المسلحة لوقف تمردها.

 

وأشار بيسكوف إلى أنه "من غير الوارد" أن يؤثر تمرد فاغنر الفاشل على الحملة الروسية ضد كييف، مضيفا أن "العملية العسكرية الخاصة مستمرة. لقد نجح عسكريونا في صد هجوم أوكرانيا المضاد".

 

وأعلن مكتب رئيس بيلاروسيا، في يونيو الماضي، أنه توسط في اتفاق مع رئيس مجموعة المرتزقة الروسية المتمردة الذي وافق على تهدئة الوضع.

 

وأضاف الإعلان الذي نشر على القناة الرسمية لرئاسة بيلاروسيا على تيليغرام، أن بريغوجين وافق على وقف تحركات مقاتلي فاغنر في أنحاء روسيا.

 

وقال بريغوجين في وقت لاحق إنه أمر مقاتليه الذين كانوا يتقدمون في قافلة صوب موسكو بالتراجع والعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.

 

وجاء في بيان مكتب الرئاسة البيلاروسية أن  لوكاشينكو "أجرى محادثات مع رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بالتنسيق مع الرئيس الروسي (بوتين) بعد أن استوضح الوضع بشكل أكبر من خلال قنواته المتاحة".

 

وتابع البيان أن "المحادثات استمرت ليوم كامل وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق على عدم القبول بإطلاق العنان لحمام دماء على أراضي روسيا".

 

واستطرد "وافق يفغيني بريغوجين على اقتراح الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بوقف تحركات رجال فاغنر المسلحين على الأراضي الروسية واتخاذ المزيد من الخطوات لتهدئة حدة التوتر".

 

وبدأ مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، انسحابهم من مقر القيادة العسكرية في مدينة روستوف التي سيطروا عليها، في أواخر يونيو الماضي، مع بدء التمرد ضد الجيش الروسي.

 

وصرح بريغوجين في وقت سابق أن مجموعة المرتزقة المسلحة قررت إعادة قواتها التي كانت متجهة نحو موسكو، إلى قواعدها "حقنا للدماء".

 

وكانت قافلة مكونة من نحو خمسة آلاف رجل مدجج بالسلاح في طريقها إلى العاصمة، موسكو، بعد أن تمكنت من الاستيلاء على منطقة روستوف في جنوبي روسيا.

 

وكان بريغوجين أكّد أن عناصره استولوا "من دون أي طلقة رصاص" على القيادة العامة العسكرية في روستوف وأنهم يسيطرون على مواقع عسكرية عدة.

 

ومنذ إعلان التمرد، رُصدت قوات فاغنر في ثلاث مناطق روسية، هي روستوف وفورونيج وليبيتسك، قبل الإعلان عن قوافل باتجاه موسكو.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI