قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الأحد، إنها "تتطلع" إلى العمل مع الصين على الملفات ذات الاهتمام المشترك بما يشمل إعادة هيكلة الديون للدول الأكثر فقراً وحاجة بنوك التنمية متعددة الأطراف لإصلاحات قبل أي بحث لزيادة رأسمالها.

وأضافت يلين، في تصريحات معدة لمؤتمر صحافي قبل اجتماع بالهند لوزراء مالية ومسؤولي بنوك مركزية من دول مجموعة العشرين، أن زيارتها لبكين الأسبوع الماضي ساعدت في وضع العلاقات الأمريكية الصينية على "أساس أكثر رسوخاً".

وأشارت يلين إلى أن "هناك المزيد من العمل الإضافي الذي يحتاج إلى إنجاز. لكنني أعتقد أن تلك الزيارة كانت بداية مهمة أتطلع للبناء على هذا الأساس الذي تم إرساؤه في بكين لدفع المزيد من التحركات".

وأوضحت أن "أكبر اقتصادين في العالم عليهما التزام أمام العالم بالتعاون فيما يتعلق بالمجالات محل الاهتمام المشترك".

عادة هيكلة الديون

وقالت يلين إنها ستواصل الدفع بقوة خلال اجتماع مجموعة العشرين في جانديناجار بولاية جوجارات شمال غرب الهند من أجل "مشاركة كاملة وفي توقيت مناسب لكل الدائنين الثنائيين الرسميين من أجل إعادة هيكلة الديون".

ولفتت إلى أن هناك حاجة إلى "دليل إرشادات" خاص بإعادة هيكلة الديون للدول المقترضة والأطراف الأخرى من أجل توفير الوضوح الكامل للعملية.

ويتزايد الضغط على الصين، أكبر الدائنين حول العالم في المعاملات الثنائية، ودول أخرى لعرض خفض كبير في القروض الممنوحة للدول النامية التي تواجه مشكلات.

وفي فبراير الماضي، لفت مشاركون في اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين، إلى ثمة خلافات بين مسؤولي المالية في كبرى اقتصادات العالم بشأن سبل تخفيف عبء ديون الدول النامية المتعثرة.

وجدد حينها وزير المالية الصيني ليو كون التأكيد على موقف بكين المطالب بمشاركة البنك الدولي، وبنوك تنمية أخرى متعددة الأطراف، في تخفيف الديون من خلال اتخاذ إجراءات خفض الديون إلى جانب الدائنين الثنائيين.

وتعد الصين، أكبر دائن ثنائي في العالم، وتنتقدها الولايات المتحدة دوماً بسبب "تباطؤها" في تخفيف عبء الديون عن عشرات البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

مواجهة روسيا

وذكرت يلين أن "واشنطن ستواصل منع روسيا من الوصول لعتاد عسكري وتكنولوجيا تحتاجها موسكو في حربها في أوكرانيا".

وقالت إن "أحد أهدافنا الرئيسية هذا العام هو مواجهة جهود روسيا للتهرب من عقوباتنا. تحالفنا يبني على التحركات التي اتخذناها في الأشهر القليلة الماضية للتصدي لتلك المحاولات".

وتترأس الهند مجموعة العشرين هذا العام، وتسعى لتبني موقف حيادي إلى حد كبير فيما يتعلق بالحرب ورفضت بشكل عام التنديد المباشر بالغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها تحث على التوصل لحل دبلوماسي وتزيد في نفس الوقت من مشترياتها للنفط الروسي في وقت تسعى فيه دول غربية للضغط على موسكو.