أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها ستواصل، في الأشهر المقبلة، العمل على جودة الرعاية على مستويات متعددة، في اليمن.
وأوضحت المنظمة في تحديث عن الوضع الصحي في اليمن، أنها ستعمل على توجيه تنفيذ خطط تحسين الجودة على مستوى المنشأة، وتوحيد المدخلات من أصحاب المصلحة من أجل صياغة أول استراتيجية وطنية لجودة الرعاية، والمتوقع الانتهاء منها قبل نهاية 2023.
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية ستوفر إطارًا رئيسيًا لتحسين جودة الرعاية، مما يؤدي إلى تحسين الخدمات الصحية للسكان اليمنيين.
وذكرت المنظمة أنه في عامي 2022 و2023، عقدت خمس ورش عمل في عدن وصنعاء لتطوير تحليل حالة جودة الرعاية الصحية في اليمن، وشارك فيها 270 عضوًا رئيسيًا في مجموعات التركيز (24% إناث) من المجتمع والمرفق والمديرية والمحافظة والمستوى المركزي.
وكشفت الملاحظات والأفكار الواردة من مجموعات التركيز عن وجود فجوات كبيرة في التخطيط واللوائح المتعلقة بالجودة، وضعف الهياكل التنظيمية، ونقص الموظفين المؤهلين، وضعف التمويل، وضعف نظام إدارة المعلومات، كما تم تسليط الضوء على سلامة المرضى كأولوية ملحة.
من جانبه أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بيسجان، أن أهمية هذا النهج: "سيكون تطوير استراتيجية وطنية لجودة الرعاية خطوة كبيرة إلى الأمام ستكون بمثابة أساس حاسم للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة وإعادة بناء المرونة بين الشعب اليمني. ستشمل الاستراتيجية الشفاء والكرامة والأمل، مما يمهد الطريق لتحسين الخدمات الصحية ".
في السنوات الأخيرة، عملت منظمة الصحة العالمية أيضًا مع السلطات الصحية لتطوير معايير الجودة الوطنية وأداة مؤشر الجودة. في عام 2022، أشركت منظمة الصحة العالمية 30 مستشفى و43 مركزًا للرعاية الصحية الأولية للتقييم الذاتي لمدى التزامها بمعايير الجودة.
وبحسب المنظمة فقد أظهر التقييم الذاتي أن 38% فقط من المستشفيات كانت تطبق المعايير بشكل كامل، مع 47% مطبقة جزئيًا، و15% لم تطبق. على مستوى الرعاية الصحية الأولية، كان التطبيق أقل، مع تطبيق المعايير بنسبة 30% بالكامل، و41% جزئيًا، و30% غير مطبق.
وشملت المخاوف التي أثيرت خلال التقييم الذاتي عدم وجود خطط وميزانيات سنوية (37%) وغياب برامج الوقاية من العدوى ومكافحتها (30%)، وفق منظمة الصحة العالمية.