أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، عن مغادرة قارب يحمل 150 لاجئاً صومالياً ميناء عدن، الليلة الماضية، ووصل إلى ميناء بربرة اليوم الأحد 10 سبتمبر.

وقالت المفوضية في بيان، إن عمليات العودة الطوعية تعد جزءًا من برنامج العودة التلقائية التابع للمفوضية. ولأول مرة، تمت مساعدة 26 لاجئاً صومالياً مقيماً في شمال البلاد للانضمام إلى رحلة هذا القارب.

وأشارت المفوضية إلى أنه يتم تسهيل البرنامج بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني والسلطات في اليمن والصومال، ويتم مساعدة الراغبين في العودة إلى ديارهم من قبل المفوضية وشركائها.

ووفق بيان المفوضية أنه يجري مساعدتهم من خلال الفحص الطبي والتوثيق والنقل والدعم المالي في اليمن لتسهيل الرحلة، فضلاً عن المساعدة في العودة وإعادة الإدماج في الصومال.

وقال نائب الممثل إيراج إيمومبرديف "على الرغم من الصراع المستمر، لا يمكن المبالغة في تقدير سخاء الشعب اليمني في الاستمرار في استضافة اللاجئين". ولكن بعد سنوات من الصراع، يواجه اللاجئون صعوبات متزايدة ويكافحون من أجل تغطية احتياجاتهم الأساسية.

ويلجأ عدد متزايد من اللاجئين إلى المفوضية طلباً للمساعدة في العودة إلى ديارهم، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن ومحدودية الوصول إلى الخدمات. وقد قام ما يقرب من 1.500 لاجئ صومالي بالتسجيل للعودة إلى الصومال عام 2023.

وبحسب المفوضية فقد تمت حتى الآن 48 رحلة مغادرة منظمة من اليمن إلى الصومال منذ بدء برنامج العودة إلى الصومال عام 2017.

كما ساعدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركاؤها (6.273) للاجئا صوماليًا على العودة إلى وطنهم من اليمن منذ عام 2017.

ويستضيف اليمن ثالث أكبر تجمع للاجئين الصوماليين، أي حوالي 65% من أكثر من 71.000 لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية، وهي الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي وقعت على اتفاقية اللاجئين وبروتوكولها.