أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأمريكي)، الأربعاء، على أسعار الفائدة دون تغيير، بما يتوافق مع توقعات الأسواق والمحللين في وول ستريت، وذلك للمرة الثانية خلال آخر 6 اجتماعات.
وذكر الفيدرالي في بيان أعقب اجتماعا بدأه الثلاثاء ويستمر يومين، أنه أبقى على أسعار الفائدة عند نطاق 5.25 ـ 5.50%، في انتظار تطورات الاقتصاد لحين الاجتماع المقبل، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأسعار الفائدة المسجلة هي الأعلى منذ مطلع 2001، بحسب البيانات التاريخية الصادرة عن الفيدرالي الأمريكي.
ومنذ مارس/ آذار 2022، رفع الفيدرالي أسعار الفائدة 11 مرة، في محاولة لترويض التضخم الذي سجل قمة 41 عاما، في يونيو/ حزيران 2022 عند 9.1%، قبل أن يتباطأ لاحقا.
إلا أن تضخم أسعار المستهلك الأمريكي عاد ليسجل تسارعا في يوليو/ تموز الماضي إلى 3.2%، من 3% في يونيو السابق له، وإلى 3.7% في أغسطس/ آب الفائت.
وذكر الفيدرالي في بيانه اليوم، أن لجنة السوق المفتوحة تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف، وخفض التضخم إلى الهدف البالغ 2% على المدى الطويل.
وتابع: "تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن النشاط الاقتصادي يتوسع بوتيرة معتدلة.. الوظائف الجديدة تراجعت قليلا لكنها ظلت قوية، وظل معدل البطالة منخفضا".
وزاد: "النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن.. ومن المرجح أن يؤثر تشديد شروط الائتمان على الأسر والشركات (سلبا) في النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم".