18 أكتوبر 2024
آخر الاخبار
25 سبتمبر 2022

 

نصراني من برط

يذكر اللواء عبد الله جزيلان انه حين قام الشيخ ناجي الغادر والشيخ الزائدي بحركة تمرد في كل من مأرب والجوف وخولان ،عقد البدر اجتماعا كبيراً وكأنه مجلس حرب حضره أمراء الجيوش، وتقرر ارسال حملة لإنها التمرد ، يقول جزيلان :" وفي الطريق الى مدينة الحزم في الحوف كنا نجلس قليلاً قرب الماء وجاء بعض أطفال القبائل يتفرجون علينا أو يجمعون معلومات ، فاقتربت منهم وأعطيتهم قليلاً من البلح الناشف كان معي، وكنت أتحدث معهم باللهجة القبلية التي تعلمتها عندما كنت أحضر مجالس القبائل ،وكنت أرتدي البدلة العسكرية الحديثة".

وفجأت اقترب مني بعض رجال القبائل وسألوني لماذا أعطيت الأطفال البلح؟

استغربت لهذا السؤال.. فقلت لهم إنهم أطفال ويستحقون العطف.

قالوا: من أنت؟ قلت لهم: عبدالله جزيلان.

قالوا: نصراني من برط.

ولم يصدقوا ما قلت حتى ذكرت لهم كل أسماء الآباء والاجداد.

وجلست معهم على الارض وبدأوا يسألوني عن عملي فقلت لهم سائق المدرعة ولم أقل لهم ضابط لأن الضابط لا قيمة له في هذه المنطقة بينما السائق أكثر حظاً واحتراماً، وبعد أن وثقوا بي بدأوا يتحدثون ويشكون الظلم وقسوة الحياة التي يعيشونها وسألوني عن حكم الإمام الظالم الطاغية وأخبروني أن الصوفي" المزارع الكبيرة والخصبة" الموجودة في الجوف كلها بيد أسرة بيت حميد الدين وأنهم يموتون من الجوع والمرض ولا يجدون من يلتفت إليهم.

ويضيف: "بعد العودة إلى صنعاء طلب مني البدر ان استعد للتوجه مع رجال من المدفعية المضادة للطيران إلى البيضاء، وأحترت في التصرف فأنا رئيس أركان الكلية الحربية ومدرسة الأسلحة".

كنتُ أقوم بتدريب جنود المدفعية فوق عملي، وكنت سعيد بهذا العمل، فقال لي البدر: هذا حسب أمر طلب الإمام وكل شيء معد وستتحركون اليوم بعد الغداء.

فكرت قليلاً وقلت لهم: إنني مسافر وهذه فرصة جديدة وتجربة فوق التجربة التي، لمستها في الجوف ومأرب، والعسكري كما تعرف عليه طاعة الأوامر، خصوصا وأن الامام نفسه أمر البدر بهذا.

اتجهت إلى البيضاء مع الحملة ومعنا أربعة مدافع عيار 37مم ومن المضحك أن الإمام أمر بصرف صندوقين ذخيرة لكل مدفع وكان الإمام يتصور أن هذه المدافع كغيرها من المدافع التركية القديمة وحاولت أن أفهم البدر، ولكنه قال حسب أوامر الإمام، قلت له: هذه الذخائر لا تتحمل خمس، دقائق، فهذه مدافع سريعة الطلقات ليست مدافع ميدان!! ولكن لا فائدة من الكلام.

ومن حسن الحظ أن جنود الحملة كانوا من الجنود الذي كنت أقوم بتدريبهم وسرنا إلى البيضاء.

وفي الطريق يقول جزيلان: عرفت الكثير من حياة الناس وكيف يعيشون، فالمقاهي أو السماسر التي قابلتها في الطريق كانت مرآة عاكسة لحياة البؤس والشقاء والتخلف فالإنسان في اليمن مهدور الكرامة والظلم والظلام في كل مكان.

انتهزت فرصت وجودي مع الجنود وبدأت أتحدث إليهم بصراحة وقلت لهم أخشى أن وجودنا هنا هو اتفاق بين الانجليز والإمام. للتخلص من القوة التي تدربت على السلاح الجديد.. وفي نفس الوقت منع تنفيذ أي اتفاقية عقدها البدر مع القاهرة أو موسكو بحجة أن الإمام يتعرض لضغط من قبل الاستعمار البريطاني في الجنوب.

فقد قام الانجليز بضرب قرية الصومعة القريبة من مدينة البيضاء وبطريقة منظمة، وعندما لاحظت اللعبة خصوصاً بعدما شاهدت بنفسي ما أحدثته الطائرات البريطانية من أحداث مضحكة، فهي بكل غاراتها لم تقتل إلا شاويش أو عجل صغير ذبحناه وتعشيت به مع الجنود أو بعض الحيوانات المتواجدة في شارع القرية، فأبرقت إلى الإمام برقية من البيضاء عن طريق مدير اللا سلكي العقيد محمد الريدي. قلت له:

"مولانا الإمام أحمد، إذا كنتم تريدون معركة صادقة مع الانجليز فأرجو منكم تحقيق طلبي من ذخيرة ورجال أما ما يحدث فهذا لا أستطيع أن أعرف ما المقصود بوجودي والجنود في البيضاء".

يقول جزيلان: "في نفس اليوم دعاني ابن نائب الامام محمد الرويشان قال لي: يا أخ عبدالله الإمام طلبك إلى تعز وستصل طائرة غداً فحضر نفسك إلى الغد. فرحت من عنده واجتمعت ببعض الجنود، وأخبرتهم بطلبي، فتأثروا واعتقدوا أن هناك شيئاً في الأمر قد يحدث لي، ولكني كنت مطمئناً واعمل بثقة وايمان".

تشكل الوعي القومي في اليمن

يقول جزيلان: كان الوعي القومي في اليمن قد بدأ يشتد عوده بعد ثورة 1948 وكان علينا أن ندرس أسباب فشل تلك الثورة وانتفاضة 1955م وبعض الحركات التي تقوم وتنتكس لكي نتلافها ونتجنب كل معوقات الفشل والانتكاسات السابقة.

إلا إن نجاح ثورة 23يوليو 1952م في مصر أعطانا آمال واسعة وعميقة في اليمن لما حققته من انتصارات هائلة. مما جعل الشعب ينظر إلى تلك الثورة وكأنها ثورته، وكان هذا الاحساس موجوداً عند كل يمني مما جعل احتمال قيام ثورة ناجحة في اليمن مشجعاٌ لكل ثائر.

يقول جزيلاً: كان الظلم في كل ربوع اليمن والجيش والموظفون يعانون من أزمة اقتصادية خانقة ولهم ثلاثة أشهر بدون مرتبات. بينما البدر يقوم ببناء قصر خاص يحلم بأنه سيستقبل المهنئين له بالخلافة بعد موت أبيه، والإمام يتنقل من السخنة الحديدة. يتلذذ بصراخ وحاجات الشعب للقمة العيش التي تسد رمقه من الموت.

وكان لهذا الاستهتار رد فعل في نفسي وقلت لمن كنت أثق بهم من ضباط ثورة 1948: لا بد من عمل شيء يحد من هذا الظلم.

قلت لهم: علينا أن نحضر أسلحة خفيفة ومتفجرات ونخزنها في بيت حسين السكري وأخيه عبدالكريم في الليل نقوم بإزعاج وتهديد الأسر الكبيرة والحاكمة هي بدورها نتيجة لخوفها وجبنها سترفه إلى الامام ما يحدث وتشيع بإن كل ما يحدث هو نتيجة جوع وظلم الناس.

وافقوني على هذا وفكرت في السلاح المطلوب.

وذهبت للعقيد أحمد أبو زيد في السفارة المصرية وكنت أثق به.

قالي لي: بعد أسبوع يا أخ عبدالله سأتصل لك. ومر أسبوع وثلاثة وأربعة ولم يتصل فعرفت أن لا فائدة فيما فكرنا فيه ولكني مصمماً على عمل شيء

ويضيف سافرت إلى تعز وسكنت مع زميلي وصديقي الطيار عبدالرحيم عبدالله وفي إحدى الليالي حضر الطيار علي القباطي رحمه الله وجلسنا. نسهر نتحدث عن اليمن وحالة البؤس والشقاء والظلم والفساد والجهل والتخلف الذي يعانيه هذا الشعب الصبور. فزاد الحماس وتحول الى تفكير ايجابي لإنقاذ هذا الشعب وقالا: ما العمل؟

قلت: في أيديكما

قالا: كيف؟

قلت: للأخ عبدالرحيم أحضر مصحفاً. فأحضر مصحفاً ووضعت مسدساً بجانبه وقلت: أقسما بالله بأنكما ستنفذان ما نتفق عليه.

قلت لهما: إنكما تطيران بالإمام من السخنة إلى الحديدة والعكس.

قالا: نعم.

قلت: إذا بدل التوجه إلى السخنة أو الحديدة فيكون توجهكما نحو البحر. وفي باطن البحر تكون على يديكما نهاية طاغية.

اتفقنا وكنا في تلك الليلة نسجل أغنية من شريط الى شريط أخر فاندمجنا في الحديث ولم نعرف أن كل شيء قد سجل.

يقول جزيلان: لم أنم في تلك الليلة جلست أفكر ما بعد نهاية الطاغية. وما سيحدث بعد موته.

 فالبدر غير صادق في سياسته التي يحاول أن يتظاهر باتباعها وهو في تصرفاته الشخصية وسلوكه اليومي طاغية جديد.

والحسن المتربص في أمريكا للانقضاض على السلطة تسانده القوى التقليدية والاستعمار.

وتصلت في أخر الأمر بعد تفكير عميق أن قتل الامام لا يحل المشكلة بل يزيد النار اشتعالاً.

وأن حرباً أهلية في اليمن بين أعوان الحسن ومن يساندهم وأعوان. البدر ومن يساندهم، ولا يستطيع المرء أن يعرف لمن الكفة الراجحة. والضحية الشعب اليمني ونخسر شابين متحمسين بدون فائدة.

وفي الصباح جلست مع الأخوة عبدالرحيم عبدالله وعلي القباطي وأخبرتهما بما توصلت اليه وأن قتل الإمام لا يفيد إلا مزيداً من الظلم والبؤس على شعبنا وانهما ضحية بدون فائدة فقبلا هذا الكلام بألم وحسرة.

ولا أعرف ما الذي جعلني أحاول أن أسمع الأغنية التي سجلت. في المساء وبعد أن انتهت الأغنية سمعنا أصواتنا في التسجيل وقد سجل كثير من الكلام الذي تكلمنا به فأحرقنا الشريط وعدت إلى صنعاء.

التمهيد للثورة

 يقول اللواء جزيلان: عقد اجتماع في طريق صنعاء -الحديدة قرب سوق بوعان ضمني، ووزير المالية الشيخ محمد علي عثمان والعقيد عبدالله الضبي ياور البدر الخاص والزعيم عبدالله السلال رئيس حرس البدر والعقيد حسن العمري مراقب البرق واللاسلكي والقاضي عبدالسلام صبرة مسؤول البلدية في صنعاء وهاشم طالب مستشار البدر وابراهيم الحضراني مستشار البدر ومجاهد حسن كاتب إدارة الأمن وغيرهم من كبار الشخصيات وقد لفت نظري هذا التجمع السريع وقلت في نفسي لا بد أن هناك أمراً خطيراً وأن البدر قد أوعز بهذا التجمع.

وقد دار الحديث حول خطورة الموقف بعد موت الإمام أحمد وأن أنصار الحسن المدعومين من الجيران بدأوا يتحركون للاستيلاء على السلطة، خصوصاً وأن القوى الخارجية تساندهم وتدفعهم بسرعة للعمل.

وقال هاشم طالب: لا بد أن نكون على استعداد لمواجهة كافة الاحتمالات.

وقال العقيد حسن العمري: الأخ عبدالله جزيلان محبوب من أفراد القوات المسلحة وعليه تقع مسؤولية تحريك الجيش للدفع عن صنعاء والسلطة الشرعية.

قلت: أني مسؤول عن الدفاع عن صنعاء والقضاء على أية محاولة للتآمر على البدر وكنت صادقاً فيما أقول، فلو تحرك أصحاب الحسن وحاولوا أن يسبقونا لأنهيناهم وهذه فرصتنا للتخلص من بعض، الأعداء الواقفين في طريق الثورة..

وساد جو من الارتياح لهذا القول ولم نناقش أي شيء، وكان المطلوب هو معرفة موقف القوات المسلحة وخاصة الكلية الحربية ومدرسة الأسلحة فهي وحدها القوة القادرة على القيام بالدور الايجابي في هذه المرحلة الخطيرة.

يضيف جزيلان: همست في أذن الزعيم عبدالله السلال ما رأيك لو أعلنا الجمهورية فلا حسن ولا بدر.

فرد قائلاً: إذا أنت عد تستر فيا الله (أي إذا كانت لديك القدرة فلا مانع) نزل برداً وسلاماً على قلبي.

فاقترحت أن نعقد اجتماعاً آخر للتشاور فيما يجب عمله، ويختصر الاجتماع على العسكريين وكان هدفي من هذا كسب الضباط الكبار إلى قبول تغيير النظام من حكم ملكي أسري كهنوتي إلى نظام جمهوري يختار الشعب من يثق فيهم ويخرجونه من العصور المظلمة إلى القرن العشرين فلا بدر ولا حسن.

خـطة الثورة

وضعت خطة التحرك تمهيداً لقيام الثورة، وإعلان الجمهورية على النحو التالي:

1- محاصرة وقصف قصر البشائر واقتحامه بعد ذلك (وهو مقر البدر).

2- السيطرة على الإذاعة وإعلان الجمهورية ومبادئ الثورة

3- القبض على قادة الجيش.

5-محاصرة قصر السلاح ومحاولة الاستيلاء عليه.

يقول اللواء جزيلان: كان قصر السلاح قلعة محصنة تحصيناً جيداً ويقوم على حراستها جنود من الأهنوم الذي كان البدر يثق فيهم ويعتمد عليهم، وقد قمت بزيارة القصر لدراسة منافذه التي تستطيع قواتنا الدخول منها والسيطرة عليه، لأنه موقع استراتيجي هام، ومن يسيطر عليه فإنه يكون قد وضع يده على صنعاء، خصوصاً وأغلب الذخائر والاسلحة والحبوب وغير ذلك من المعدات الهامة مخزنة فيه.

 يقول جزيلان: وبعد زيارات متكررة بدأت أضع خطة للهجوم على هذه القلعة العتيدة، وتساءلت: إذا لم نستطيع الاستيلاء عليه، علينا أن نحاصره حصاراً محكماً ونحاول اقتحامه بعد التخلص من المسؤولين في صنعاء، وفكرة في خطة أخرى لفتح قصر السلاح، وتتلخص في الاتصال بالعقيد عبدالله الضبي أو الزعيم عبدالله السلال لإقناع أحدهما بالانضمام إلينا.

بدأ البدر يشك في ولاء من حوله فسحب الشفرة من العقيد الضبي وسلمها لأحمد شرف الدين، وطلبني لمقابلته ذهبت لمقابلته في قصر البشائر سألني: هل تعرف من وصل اليوم من تعز؟

أجبت: لا سمعت صوت الطائرة ولكني لا أعرف من وصل عليها؟

قال: إنه عبدالملك العمري.

وثبت عينه في عيني، يرى وقع الكلمات علي.  ولكني كنت هادئ الاعصاب فلم يختلج لي جفن، ومضى البدر يقول:

-لقد أرسله مولانا أمير المؤمنين ليحيطني علماً بالمؤامرة التي تدبر في صنعاء وتتزعمها أنت.

ورف على شفتي شبح ابتسامة وإن كنت بدأت أشعر بالخطر يزحف نحوي رويداً رويداً.

وقلت: " يا مولانا لقد كثرت الأقاويل من حولي منذ أن رقيت إلى رتبة مقدم وقد رجوت أن تكون الرتبة شرفية فقط حتى لا تكون هناك حساسية عند الآخرين، وعلى كل حال فهذه مفاتيح الكلية الحربية ومدرسة الأسلحة وهي الشيء الذي بيدي إذا لم تثق في إخلاصي فهذه هي المفاتيح".

إن أباك في طريق النهاية، وأملنا فيكم فانت شباب وطني تحارب الاستعمار والرجعية، وكل الشباب يرون فيكم أملهم المرتقب.

ومضيت أقول للبدر: هل تعرفون ما يدبر ضدكم في، تعز؟

وتنبه البدر كمن يصحو من نوم عميق، وقال: ماذا يجري هناك؟

أجبت: هناك مؤامرة تدبر ضدكم تباركها أمريكا وبريطانيا وينفذها سيف الإسلام الحسن بن علي وحسن إبراهيم وعبدالرحمن عبدالصمد أبو طالب وغيرهم وتهدف إلى التخلص منكم، ولكنهم رأوا أن الإطاحة بكم عسير وصعب.. طالما أن ضباط، وشباب الكلية الحربية ومدرسة الأسلحة يؤيدونك ويقفون لهم بالمرصاد، ففكروا في القضاء علينا أولاً، ثم الإطاحة بكم بعد، ذلك.

انزعج البدر انزعاجاً شديداً وتسأل: لماذا لم تخبرنا بذلك؟

أجبت: يا مولانا لست قلم مخابرات، وأنتم تعرفون كل شيء، وعندما بلغني أنباء المؤامرة كنت وضباط وشباب الكلية الحربية ومدرسة الاسلحة على استعداد لإحباط المؤامرات عند إصدار أمركم لنا.

وبعد تفكير عميق قال البدر: هذا صحيح، وقد بلغتني هذه المعلومات وقال: اسمع يا أخ عبدالله.

ولم أصدق أذناي وأنا أسمع البدر يناديني "يا أخ" إذن فقد، صدق كل كلمة تفوهت بها، وكلمة "أخ" يقصد بها رفع الكلفة والثقة الزائدة.

قلت: نعم يا مولانا.

قال: سأعطيك مبلغاً من المال لتوزيعه على من تثق بهم من الضباط.

سألت نفسي: ماذا يقصد بهذا الإجراء؟ هل يريد أن يعرف بمن اثق ليسهل عليه اصطيادهم واحداً واحداً، ويبقى النظام الفاسد كما هو؟

قلت: لا يا مولانا لا تعود الضباط على أخذ المال، فقد، يظنون أنك ضعيف، خاصة وهم على استعداد للتضحية من أجلكم حباً وولاء.

قال: أنا عندي بعض الضباط في الكلية الحربية يتعاونون معي.

فقلت فيما بيني، وبين نفسي: هذه، فرصة لمعرفة مالم نكن نعرف، وقد، يكون الهدف هو بذر الشك في نفوسنا.

فقلت بصوت مرتفع: أنا أرحب بالتعاون معهم وأرجوا أن تعرفوني بهم لنتعاون معهم.

قال غداً سأتصل بك، ونعمل دورة إلى الصباحة. "مكان خارج صنعاء".

قالت: حاضر.

وسلم علي، وهو يبتسم ابتسامة الرضاء، وشعرت أنه اقتنع بما قلت.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI