حركتا الاقيال والجنوب العربي يمقتان بعضهما بعض لكنه تنافر المتشابهان وليس المتضادان، بل إنهما في الجوهر يتطابقان.
فهما حركتان شعبويتان نشأتا نتاج فراغ سياسي وهما مضادتان للأحزاب والعمل السياسي بحكم طابعهما الشعبوي التعبوي القائم على الهوية. الحركتان يسيئان لقضيتهما أكثر مما يحسنان.
كلا الحركتين تعتمدان على سردية تاريخية انتقائية وانعزالية، الاولى تعزل اليمن عن محيطها العربي والاسلامي والثانية تعزل الجنوب عن امتداده الطبيعي تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا بالشمال.
لهذا معظم المنتمين للحركتين قرويين بالطبيعة وتتعاظم الهويات الصغيرة لديهم أكثر وأكثر، لذا ليس من العجب أن يجمع تيار الاقيال الطائفيين والمناطقيين، وكذا الجنوب العربي تجدهم سريعا يغرقون في سرديات مناطقية متناهية الصغر داخل الجنوب مثل حضرموت ويافع وغيرها.
باختصار الحركتين لا تقدمان حلولا لمشاكل الناس ولا مشاريع سياسية حقيقة وطابعهما الانعزالي سوف يدمرهما قبل أن يدمر خصومهما.
"من صفحة الكاتبة عبر تويتر"