21 نوفمبر 2024
10 يوليو 2024
يمن فريدم-فرانس برس
فرانس برس


أعلنت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء أنها بدأت ترسل مقاتلات "إف-16"إلى أوكرانيا، خلال قمة لقادتها في واشنطن يحاولون فيها تجاوز الشكوك السياسية المحيطة بهذا الاجتماع التاريخي.

وحذر الرئيس الاميركي جو بايدن خلال الافتتاح الرسمي للقمة من أن “روسيا في حال حرب” بالنسبة الى صناعة السلاح بمساعدة الصين وكوريا الشمالية.

واضاف بنبرة قوية، بعد تساؤلات عن حاله الصحية وقدرته على خوض معركة المعسكر الديموقراطي قبل أربعة اشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، “لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن ندع الحلف بعيدا” من هذا التحدي.

وحتى قبل الافتتاح الرسمي للقمة، اعلنت دول عدة اعضاء في الناتو انها بدأت بارسال مقاتلات اف-16 الى أوكرانيا.

ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذه الخطوة، معتبرًا أن المقاتلات “تقرّب السلام العادل والدائم”.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال القمة “يجري في هذه اللحظات إرسال مقاتلات +إف-16+ من الدنمارك وهولندا”. وأكد أنها “ستحلّق في سماء أوكرانيا هذا الصيف”.

وأعلن البيت الأبيض من جهته أن بلجيكا والنروج التزمتا تقديم أجهزة أخرى لأوكرانيا التي تواجه وابلاً متزايداً من الصواريخ الروسية.

ويجتمع قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ضمن مجلس الحلف الأطلسي، الذراع السياسية العليا للناتو، بعدما احيوا الثلاثاء الذكرى الخامسة والسبعين للتحالف العسكري الغربي.

وأكد بايدن مساء الثلاثاء أن الحلفاء سيزودون أوكرانيا ما مجموعه خمسة أنظمة دفاع جوي، بينها أربع بطاريات من نوع باتريوت وصواريخ أرض جو فعالة خصوصا في اعتراض الصواريخ البالستية الروسية.

وستساهم في توفير هذا الدعم ألمانيا وهولندا ورومانيا وايطاليا أيضا.

وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة ضربات الصاروخية على أوكرانيا والتي أوقعت 43 قتيلا وأحدثت اضرارا في أكبر مستشفى أطفال في البلاد، في كييف. ودمرت الصواريخ الروسية أيضا نصف قدرات انتاج الكهرباء في أوكرانيا.

"ظل ترامب"

مع مرور أكثر من عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ مساء الثلاثاء إلى أن هذا الدعم “ليس أمرا بديهيا”. وأتى كلامه خلال مراسم بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحلف في قاعة أندرو دبليو ميلون، حيث تم التوقيع على معاهدة الأطلسي التي أسست منظمة تحمل الاسم نفسه قبل 75 عاما.

وقال “ليس هناك خيارات من دون كلفة مع وجود روسيا العدوانية كجارة”، مذكراً بأن “الكلفة الأعلى والمخاطر الأكبر ستكون إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا”.

وعبّرت أوكرانيا عن رغبتها في تلقي دعوة رسمية للانضمام الى حلف شمال الاطلسي خلال هذه القمة لكن سيكون عليها الانتظار أكثر في مواجهة معارضة عدة دول بينها الولايات المتحدة.

ولكن أكد دبلوماسيون أن أعضاء الحلف متفقون على أن أوكرانيا تسير على “طريق لا عودة عنه” نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، أن القرارات التي اتخذها حلف شمال الأطلسي “تمنح أوكرانيا الوضوح الذي تحتاج إليه”.

ووصل رؤساء الدول والحكومات إلى العاصمة الأميركية الثلاثاء، باستثناء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يصل الأربعاء. وسيحاول تأكيد مكانته على الساحة الدولية فيما يعبر شركاؤه عن قلق من ضعف فرنسا بعد الانتخابات التشريعية.

تأتي قمة واشنطن في مناخ من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، حيث يواجه الرئيس بايدن معارضة برلمانيين ديموقراطيين يطالبونه بالتخلي عن السباق لولاية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر في مواجهة دونالد ترامب.

ويخيم ظل الرئيس الجمهوري السابق على القمة كذلك.

وقد علق الأخير على القمة مؤكدا أن من دونه “لكان اختفى حلف شمال الأطلسي الآن” معتبرا ان الفضل في التعهدات التي قطعها الاوروبيون بانفاق المزيد من المال على الدفاع تعود اليه.

الى جانب مجلس الحلف الأطلسي، سيشارك القادة في عشاء مساء، كما يلتقي وزراء الخارجية والدفاع بدورهم.

ستشكل القمة فرصة لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي، للإبلاغ عن زيارتيه الى موسكو وبكين اللتين اثارتا امتعاضا خصوصا لدى واشنطن.

من جهته سيلتقي الرئيس الأوكراني نوابا قبل أن يشارك في قمة حلف شمال الاطلسي-اوكرانيا في اليوم الأخير من القمة.

وسيشهد هذا اليوم تدقيقا في حالة الرئيس بايدن خلال مؤتمر صحافي نادر سيعقده.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI