25 يوليو 2025
15 ديسمبر 2024
يمن فريدم-الحرة


مستقبل سوريا ودعمها خلال المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد كان الملف الأبرز على طاولة اجتماع ممثلي الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول عربية في الأردن.

ويأتي اجتماع العقبة في الوقت الذي يثير فيه الوضع المتسارع في سوريا القلق بين دول الجوار، من أن تؤدي الإطاحة بالأسد إلى إثارة الاضطرابات في بلدانهم، وسط تخوفات من أن يدفع الفراغ السياسي سوريا إلى الفوضى.

نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري إنشر قال في حديث لقناة الحرة إن هذه اللقاءات هي الخطوة الصحيحة إلى الأمام، لكنه شدد على ضرورة مشاركة السوريين في هذه الحوارات الجارية بشأن مستقبل بلدهم.

استقرار سوريا ما بعد الأسد، يضيف إشنر، لن يتم بدون الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتوصيل المساعدات وإعادة الخدمات وتوفير ضمانات إلى السوريين "من أن حياتهم تتجه نحو الأحسن".

تثبيت هذه المؤسسات هي الخطوة الأهم قبل التفكير بإجراء الانتخابات، أما الخطوة الثانية بحسب إشنر، هي "أن تكون هناك اتصالات بين الجانب الأميركي وهيئة تحرير الشام في الفترة المقبلة "بعد أن ترددت الإدارات الأميركية السابقة في الانخراط مع بعض الحكومات الجديدة بسبب ارتباطات إرهابية" وفق قوله.

نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي أوضح أن على الولايات المتحدة أن تغير من هذا الأسلوب وعليها أن تقبل الواقع والتعامل مع الفصائل المسيطرة على المشهد السوري.

ورغم وجود صعوبات لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب الأمريكية، أشار إشنر لإجراءات أخرى يمكن اعتمادها في هذه الحالة منها "إقرار اعفاءات محددة" تسمح للحكومة الأمريكية التواصل مع هذه الفصائل "كما حدث سابقا مع حركة طالبان وإيران".

السفير الأردني السابق زياد المجالي أوضح من جهته أن المشاركة العربية والغربية الواسعة في اجتماع العقبة هي رسالة دعم مهمة "للإشارات الإيجابية التي أرسلها النظام السوري الجديد".

وقال المجالي للحرة إن الأشهر الثلاث المقبلة التي وضعتها "المنظومة السورية الحاكمة الجديدة" مهمة جدا بالنسبة لها لترتيب الوضع الداخلي وإجراء الانتخابات وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بوجود الأمم المتحدة على الأرض.

لكن السفير الأردني السابق يشير إلى أن هذا الدعم الدولي لسوريا ما بعد الأسد لن يكون مثمرا "بدون التزام الأطراف السورية الحالية بوعودها وتطبيق القانون الدولي وتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان من خلال مشاركة الجميع في الانتخابات المقبلة" حسب تعبيره.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI