24 يوليو 2025
3 يونيو 2025
يمن فريدم-متابعات


قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي في اليمن في 6 مايو و28 مايو 2025 كانت هجمات عشوائية أو غير متناسبة ظاهريًا على أهداف مدنية وينبغي التحقيق فيها كجرائم حرب. كما ينبغي التحقيق في هجمات الحوثيين التي استهدفت مطار بن غوريون ومنشآت مدنية أخرى في إسرائيل عمدًا كجرائم حرب.

ودمرت الهجمات الإسرائيلية جميع الطائرات التجارية العاملة في مطار صنعاء، مما قطع قدرة المدنيين على السفر وحدّ من وصول المساعدات الإنسانية والعاملين فيها.

كما هاجم الحوثيون مطار بن غوريون قبل كل من هجمات القوات الإسرائيلية على المطارات، وفي إحدى الحالات أصابوا أربعة أشخاص حسبما ورد.

وقالت الباحثة في شؤون اليمن والبحرين في "هيومن رايتس ووتش"، نيكو جفرنيا: "مطار صنعاء شريان حيوي للمدنيين اليمنيين، ويعتمد كثيرون عليه كوسيلتهم الوحيدة للوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة. لقد قطعت القوات العسكرية الإسرائيلية هذا الشريان، تاركة العديد من اليمنيين دون نقطة اتصالهم الأساسية بالعالم الخارجي".

أضافت جفرنيا: "نفذت القوات الإسرائيلية مرارًا هجمات غير قانونية على بنى تحتية مدنية حيوية في اليمن وغزة ولبنان بإفلات من العقاب. الدول التي تواصل توريد السلاح لإسرائيل تخاطر بأن تكون شريكة في هذه الهجمات الصارخة وتتحمل مسؤولية الأذى الجسيم الذي لحق بالمدنيين اليمنيين وغيرهم".

دمرت الهجمات الإسرائيلية أربع طائرات تابعة لشركة "اليمنية" - وهي الخطوط الجوية الوحيدة التي توفر رحلات تجارية لركاب صنعاء - وألحقت أضرارًا جسيمة بأجزاء كبيرة من المطار. كما دُمرت أربع طائرات أخرى، بما في ذلك طائرة شحن، وفقًا لتحليل "هيومن رايتس ووتش" لصور الأقمار الصناعية.

حللت المنظمة مقاطع فيديو وصورًا التقطتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين ونشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي. تظهر مقاطع الفيديو بعد الهجوم الأول أربع طائرات تحترق وأضرارًا في واجهة المطار وداخله، بما في ذلك المدخل الرئيسي. بينما تظهر الصور والصور الفضائية بعد الهجوم الثاني طائرة أخرى لشركة "اليمنية" مدمرة.

وهاجمت القوات الإسرائيلية مطار صنعاء سابقًا في ديسمبر 2024، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، بينهم أحد أفراد طاقم رحلة تابعة للأمم المتحدة. كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يستعد لصعود نفس الطائرة وقت الهجوم.

يعد المطار الوحيد في صنعاء والوحيد الذي يوفر رحلات دولية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يعيش أغلبية سكان اليمن. كما يشكل المطار نقطة دخول حيوية للعاملين في المجال الإنساني وبعض المساعدات، ويستخدم أيضًا للرحلات التابعة للأمم المتحدة.

واستولى الحوثيون على طائرات "اليمنية" في يونيو 2024، وبعدها بوقت قصير، اتفق الحوثيون والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على السماح برحلات بين صنعاء وكل من القاهرة والهند وعمّان.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI