انتقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين بالقرب من تايوان، هذا الأسبوع، ووصفتها بأنها "استفزازية"، مشددة على أنها ستواصل مساعدة الحكومة في تايبيه للدفاع عن نفسها بوجه التهديدات الصينية.
وقال مجلس الأمن القومي، في بيان أوردته وكالة "بلومبرغ"، إن الولايات المتحدة "قلقة بشأن النشاط الصيني الذي يزعزع الاستقرار ويخاطر بحسابات خاطئة ويقوّض السلام والاستقرار الإقليميين".
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستواصل "مساعدة تايوان في الحفاظ على قدرة كافية للدفاع عن النفس تماشياً مع التزاماتنا طويلة الأمد، وبما يتفق مع سياسة صين واحدة".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها. وشكت تايبيه مراراً على مدى السنوات الثلاث الماضية، من أنشطة عسكرية صينية بالقرب من حدودها، مع سعي بكين للضغط على الجزيرة لقبول السيادة الصينية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أجرت الصين أكبر مناورات عسكرية بالقرب من تايوان منذ التدريبات غير المسبوقة التي أعقبت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه في أغسطس.
وقال الجيش الصيني، الأحد، إنه أجرى التدريبات، رداً على تصعيد "التواطؤ والاستفزازات" من جانب تايوان والولايات المتحدة.
وفي غضون 24 ساعة حتى وقت مبكر من الاثنين، أرسلت الصين 71 طائرة حربية باتجاه الجزيرة، 47 منها اتجه إما عبر الخط الأوسط في مضيق تايوان، أو في منطقة تحديد الدفاع الجوي جنوب غربي تايوان.
وفي حين أن قضية تايوان لا تزال مصدر توتر بين الصين والولايات المتحدة، لا يبدو أنها تعرقل الجهود الأخيرة من قبل الجانبين لتحسين العلاقات.
ولا يزال من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين زيارة إلى بكين في أوائل 2023، لمتابعة اجتماع عقد في نوفمبر، بين بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة مجموعة الـ 20 في إندونيسيا.
يشار إلى أن المشرعين الأميركيين، وافقوا، الأسبوع الماضي، على مشروع قانون بقيمة 1.7 تريليون دولار، يتضمن 2 مليار دولار لتمويل الأسلحة لتايوان.
وانتقدت وزارة الدفاع الصينية في وقت سابق قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي، الذي يسمح بمبيعات أسلحة تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار لتايوان.