ارتفعت الأسهم الأميركية، الأربعاء، بعد أسوأ جلسة تداول منذ عام 2020 عقب صدور بيانات التضخم الأميركية التي فاقت التوقعات. انخفض الدولار اليوم في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل
ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بعد تأرجحه بين المكاسب والخسائر خلال اليوم. كان حجم التداول أعلى بنسبة 20% عن متوسط 30 يوماً مع قيام المستثمرين بحساب الخطوات التالية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
انخفض المؤشر بأكثر من 4% يوم الثلاثاء بعد صدمة أسعار المستهلك التي دفعت المستثمرين إلى زيادة الرهانات على زيادات أسعار الفائدة. تراجعت تلك التوترات، يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت البيانات انخفاض أسعار المنتجين للشهر الثاني. سيتم تحليل مبيعات التجزئة يوم الخميس وقراءات جامعة ميشيغان يوم الجمعة للحصول على أدلة على قوة الاقتصاد وتوقعات التضخم.
متداولو عقود المقايضات يسعرون الآن زيادة أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وسط تزايد المراهنات على أن ارتفاع الفائدة سيمتد إلى نوفمبر، وستصل إلى 4.3% في وقت مبكر من 2023. ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية، بنقطتين أساس بعد ارتفاعه بـ 22 نقطة الثلاثاء ما دفعه بأكثر من 30 نقطة أساس فوق عائد سندات الـ 10 سنوات ليكرس من انعكاس منحنى العائد الذي يعتبر تحذيراً من الركود.
الاسهم الأمريكية تهوي في أسوأ جلسة تداول منذ 2020.
قال برنت شوت، كبير مسؤولي الاستثمار في نورثويسترن ميوتشوال ويلث مانجمنت: "يحاول المستثمرون معرفة ما إذا كان يوم أمس قد غير أي شيء، وهذه هي لعبة شد الحبل (بين المشترين والبائعين في السوق)". "الجميع ينتظرون بيانات التضخم التالية، ومحاولة معرفة ما يفكر فيه الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. تعد بيانات جامعة ميشيغان يوم الجمعة مهمة بالنسبة لتوقعات التضخم".
وبينما كانت خسائر الثلاثاء مفاجئة، إلا أن مؤشر إس أند بي 500 محى فقط أغلب المكاسب التي تحققت في الجلسات الأربع السابقة. يشير عدم وجود قفزة في مؤشر التقلبات، أو ما يعرف بـ "مؤشر الخوف" إلى أن البيع كان إعادة تقييم للتوقعات وليس البيع بسبب الذعر.
قال مات مالي، كبيرة المحللين الاستراتيجيين في "ميلر تاباك (Miller Tabak & Co): "السوق لم يكن قادراً على اختراق المستوى المرتفع الذي حققه في الصباح، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون مخيباً لآمال المضاربين اللذين يتوقعون ارتفاع السوق ". وتابعت: "خلال عمليات البيع في الصيف، بدا أن السوق دائماً قادر على التعافي بسرعة. ونظراً لأنه لم يكن قادراً على القيام بذلك اليوم، فإن بعض المتداولين على المدى القصير تراجعوا عن السوق على نحو أكثر قليلاً ".