دعا سفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لدى اليمن، في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، الحوثيين إلى التخلي "نهائيًا" عن أي خيار عسكري.

وقال البيان المشترك " الدول الثلاث واضحة في عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وقد حان الوقت الآن لبدء محادثات نحو عملية سياسية".

وأكد السفراء التزم المجتمع الدولي بدعم تقدم عملية سلام مستدامة بقيادة الأمم المتحدة في اليمن.

وأوضح البيان أن أي دعوة إلى الصراع ستؤدي إلى عزل تام للحوثيين من قبل المجتمع الدولي.

وأكد السفراء التزامهم بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، معربين عن دعمهم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة والحكومة اليمنية، والجهود الرامية إلى إجراء محادثات يمنية- يمنية برعاية الأمم المتحدة، ووقف شامل لإطلاق النار.

ودعا سفراء الدول الثلاث الحوثيين إلى إعطاء الأولوية للشعب اليمني والانخراط بشكل بناء مع جميع الأطراف في الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام.

في الشأن الاقتصادي والإنساني دعا السفراء الحوثيين إلى "الكف فورًا" عن أي أعمال من شأنها أن تلحق المزيد من الضرر باقتصاد اليمن، والتواصل مع الأمم المتحدة.

واتهم السفراء الحوثيين بمفاقمة الأزمة في اليمن، حيث قال "في سياق هذه التطورات الإيجابية من المخيب للآمال بشكل خاص أن نرى الحوثيين يفاقمون الأزمات الإنسانية والاقتصادية الرهيبة في اليمن من خلال الاستمرار في منع صادرات النفط اليمنية، كان هناك المزيد من التصعيد الاقتصادي مؤخرًا، بما في ذلك منع ناقلات غاز الطهي في مأرب من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها".

وتابع البيان" من الأهمية أن يكون اليمن قادرًا على بناء اقتصاد أقوى، وتقدم الخدمات العامة الأساسية وسبل العيش لجميع اليمنيين، وتمكين عمل القطاع الخاص دون تدخل أو ترهيب".

وشجع السفراء قيادة الحوثيين على العمل بشكل بناء في قضية الرواتب لضمان حصول الشعب اليمني في الشمال والجنوب على رواتبهم وتحسين سبل عيشهم.

ورحب السفراء "باستمرار الالتزام الواسع من قبل جميع الأطراف بالظروف الشبيهة بالهدنة في اليمن خلال العام الماضي، والإعلان عن رحلات جوية دولية جديدة من مطار صنعاء، مما يزيد من حرية حركة المواطنين اليمنيين، وشمل ذلك لأول مرة منذ سبع سنوات رحلات جوية مباشرة من صنعاء إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج لهذا العام".

وأضاف البيان " هذه الظروف سمحت بتحقيق تقدم هام في عدد من القضايا الرئيسية. تسهيل نقل البضائع عبر ميناء الحديدة كانت خطوة مهمة لزيادة حصول المواطنين اليمنيين للموارد الأساسية التي هم في أمس الحاجة إليها".