25 أكتوبر 2025
24 أكتوبر 2025
يمن فريدم-متابعات


تتفاقم أزمة الغذاء في اليمن بشكل حاد، إذ يكافح ما يقرب من نصف السكان للحصول على ما يكفي من الغذاء، في وقت تشير فيه تقارير دولية إلى أن البلاد أصبحت ثالث أكثر الدول تضررًا من الجوع على مستوى العالم.

ووفقًا لأحدث البيانات، يعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية مزمن، فيما حذّرت منظمات أممية ودولية من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، مع ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في مناطق واسعة من البلاد.

وأكدت منظمات الإغاثة أن واحدة من كل ثلاث أسر يمنية تعاني من جوع شديد أو متوسط، وأن أكثر من 100 مديرية تواجه أوضاعًا حرجة في الأمن الغذائي، وسط توقعات بارتفاع حالات سوء التغذية الحاد بنسبة تتراوح بين 15 و30% في محافظتي الحديدة وتعز بنهاية العام الجاري.

وبحسب التقديرات، من المتوقع أن يواجه أكثر من 18 مليون شخص في اليمن مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي مع بداية العام المقبل، فيما يواجه نحو 41 ألف شخص خطر المجاعة.

العوامل المسببة للأزمة

تعزو المنظمات الإنسانية تفاقم الأزمة إلى تداعيات الصراع المستمر والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية، إلى جانب نقص المياه النظيفة وتراجع المساعدات الدولية.

كما أدى احتجاز العاملين في المجال الإنساني والقيود المفروضة على تنقلهم، خصوصًا العاملات اليمنيات، إلى إعاقة جهود إيصال المساعدات إلى المحتاجين.

وتسببت الفيضانات الأخيرة في أغسطس الماضي في تدمير مساحات زراعية واسعة ومصادر رزق أساسية، مما فاقم من تدهور الوضع الغذائي في عدد من المحافظات.

تراجع التمويل الدولي

وحذّرت منظمات إنسانية من أن التخفيضات الكبيرة في تمويل المساعدات الدولية أدت إلى إغلاق أكثر من 2800 مركز علاجي لمكافحة سوء التغذية، ما يمثل نحو نصف برامج التغذية المنقذة للحياة في البلاد.

كما انخفضت نسبة تمويل الاحتياجات الغذائية إلى نحو 10% فقط من المتطلبات المالية اللازمة للاستجابة الإنسانية.

دعوات عاجلة للتحرك

وفي بيان مشترك، دعت منظمات الإغاثة الدولية والمجتمع الدولي إلى تمويل عاجل لبرامج الأمن الغذائي وسبل العيش في اليمن، وزيادة الاستثمارات في المنظمات المحلية لتعزيز الوصول السريع والفعال للمساعدات.

كما طالبت بضرورة ضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق، والإفراج عن العاملين الإنسانيين المحتجزين، إلى جانب اتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة تشمل دفع رواتب الموظفين واستقرار سعر العملة المحلية.

أرقام مقلقة

نصف الأسر اليمنية التي لديها أطفال دون سن الخامسة تضم طفلًا واحدًا على الأقل يعاني من سوء التغذية.

واحدة من كل أربع أسر تضم امرأة حامل أو مرضعة تعاني من نقص التغذية.

الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أكثر عرضة للوفاة بعشر مرات من الأطفال الأصحاء.

وحذّرت المنظمات الإنسانية من أن استمرار تدهور الوضع الغذائي قد يدفع البلاد نحو كارثة إنسانية واسعة النطاق، مؤكدة أن التحرك الدولي العاجل ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة يمثلان السبيل الوحيد لتفادي المجاعة وإنقاذ ملايين اليمنيين من خطر الجوع.

المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن 

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI